متفرّقات
06 تموز 2020, 11:02

افرام: على الثورة إنجاز مشروعها ومعادلة لبنان الحياد أو الانتحار

تيلي لوميار/ نورسات
أشار النائب نعمة افرام في بيان له أنّ "الأداء السياسي في المحاصصة أنهى كلّ احتياطي الدولة اللبنانيّة وشلّ البلد ولم يزل". وقال:" كنّا في سياق تسرق فيه معظم الطبقة السياسية الحليب ثمّ سرقت البقرة. اليوم للأسف ماتت البقرة. لقد تلهّت هذه الطبقة بالقشور، فوقع الهيكل علينا بسبب السرقة والهدر بدل إنجاز اقتصاد منتج ومربح. والحقيقة الموجعة أنّهم ضحّوا بالشهداء من أجل محاصصات وقتلوا أحلام اللبنانيين، ومن هنا قامت الثورة".

الثورة والمشروع

افرام أشار في بيانه انّه " حتّى الآن لم يتحوّل الغضب الشعبي إلى مشروع بديل، والمرحلة المقبلة ستبلور هذا المشروع ويتّم العمل عليه، وهناك مجموعة من المستقلّين نذرنا أنفسنا للعمل مع النّاس ومن خلال النّاس لبلورة هذا المشروع البديل لأننا نحتاج بداية أن تنظّم الثورة. والفرق كبير بين البركان المتفجّر والمحطّة التي تنتج طاقة، ونحن معنيّون لننجح بتحويل المتفجّر إلى إنتاج، بمشروع واضح وميثاق وأولويات وخارطة طريق".

وأوضح:" هناك أسئلة أساسيّة يجب أن نجيب عليها تمهيداً لدخولنا في مئويّة لبنان الثانية، منها على سبيل المثال أيّ اقتصاد حرّ نريده للبنان؟ وما هي مقوّمات العدالة الاجتماعيّة؟ وماذا عن حياد لبنان؟ وأيّ قانون انتخابي أمثل لنا؟ وكيف تقوم الدّولة المدنيّة مع احترام التعدّدية الطائفيّة".

الحياد أو الانتحار

افرام أوضح في بيانه أنّ" الصراع على لبنان عمره 300 سنة، والثورة مدعوّة للتأكيد أنّنا كيان واحد رغم كلّ التمايزات، وإلاّ سنكون أمام كيانات مفتّتة لا تقوم على البارد. وعندما ترتّب الثورة بيتها الداخلي سنكون أمام وضوح في الرؤية عن أي لبنان جديد نريد، وعندها نبدأ العمل على المواضيع الكيانية ومنها الحياد. وفي هذا المجال لا أجد بديلاً عن حياد لبنان، فهو ليس ترفاً بل فعلاً إجباريّاً وإلا لن يبقى الوطن. فإذا أردنا الحفاظ على لبنان واحد في ظل مكوّناته المركّبة فليس أمامنا من خيار إلّا الحياد، والمعادلة علميّة واضحة: الحياد أو الانتحار". 

الشرق والغرب

افرام اعتبر أنّ" خيار التّوجّه نحو الشرق لا يلغي أبداً خيار استمرار التعاون مع الغرب، فلبنان نقطة الالتقاء بين الشرق والغرب. ولا يجب ان ننسى انّ اغترابنا وانتشارنا في الغرب يشكّل واقعاً بنيوياًّ من 80% من اللبنانيين، فلبنان المقيم يشكّل فقط 20% من الديموغرافيا اللبنانيّة وهذه حقيقة تفرض نفسها. كما انّ علاقتنا بالغرب بدأت منذ أيام الأمير فخر الدين، وميزاتنا التّفاضلية أنّنا جسر بين الشرق والغرب. ولا يخطئ أحد أنّ لا شروط للصين توازي شروط الغرب في ما يعنى بالمشاريع والاستثمارات، فهي حتماً معنية بالإصلاحات كما الغرب".

وختم افرام قائلاً:" إننا بحاجة الى انتخابات نيابيّة مبكرة وفي الوقت عينه نحتاج أيضاً اختياراً صائباً من النّاس. وبطبيعة الحال لن أخوض الانتخابات النيابية منفرداً لكن ضمن لوائح على مستوى لبنان ربّما، والتنسيق جار مع عدّة نواب ليس من أجل إنشاء كتلة جديدة بل تجمع مستقل".