الخليج العربيّ
24 أيلول 2024, 13:30

اختتام يوبيل الشهداء العرب في النيابة الرسوليّة لشمال الجزيرة العربيّة

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل باولو مارتينيلي، النائب الرسوليّ لشمال الجزيرة العربيّة بالقدّاس الختاميّ للسنة اليوبيليّة في أراضي النيابة، وتحديدًا في كاتدرائيّة القدّيس يوسف في أبوظبي، بحضور أكثر من ثلاثة آلاف مؤمن، مع إغلاق الباب المقدّس نقلًا عن وكالة فيدس.

 

أكّد رئيس الأساقفة باولو مارتينيلّي في الاحتفال بختام اليوبيل المكرّس للقدّيس الحارث بن كعب ورفاقه الذين استشهدوا في شبه الجزيرة العربيّة، تقديمَ زمن اليوبيل، فرصةً ثمينةً لإعادة اكتشاف التاريخ الطويل للمسيحيّة في شبه الجزيرة العربيّة، وهو تاريخ "متجذّر في الشهادة الرسوليّة ومرويٌّ بدماء الشهداء". وهو مصدر يمكن أن يَستمدّ منه الآن المجتمع المركّب والحيويّ لملايين الكاثوليك المنتشرين في مختلف بلدان شبه الجزيرة العربيّة.

شمل عام اليوبيل، الذي بدأ في 23 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023 النيابة الرسوليّة لجنوب شبه الجزيرة العربيّة (الإمارات واليمن وعُمان) والنيابة الرسوليّة لشمال شبه الجزيرة العربيّة برعاية المطران ألدو بيراردي (البحرين وقطر والكويت والسعوديّة).

تمّ الحفل الختاميّ لليوبيل في نيابة جنوب الجزيرة العربيّة الآن لأنّ المطران مارتينيلي سيحضر جمعيّة سينودس الأساقفة في تشرين الأوّل المقبل في الفاتيكان، أمّا في النيابة الرسوليّة لشمال شبه الجزيرة، فمن المقرّر أن يُقام الحفل الختاميّ عينه في 23 تشرين الأوّل 2024.  

قال رئيس الأساقفة مارتينيلّي في عظته إنّ أحد الأسباب التي تجعل هؤلاء القدّيسين مهمّين جدًّا بالنسبة إلينا هي "الشركة التي عاشتها الجماعات الكاثوليكيّة في شبه الجزيرة العربيّة من خلال تجربة مسيرة اليوبيل. نحن نأتي من العديد من البلدان المختلفة، ولدينا طقوس ليتورجيّة مختلفة وتقاليد روحيّة مختلفة. كلّ شخص لديه إخلاص لقدّيسي ثقافته الخاصّة ويمكننا أن نرغب فيهم هنا. لكنّ القدّيس الحارث ورفاقه هم قدّيسو هذه الأرض العربيّة حيث نعيش اليوم. إنّهم إذًا قدّيسونا الذين يمكننا أن نحتفل بهم جميعًا ككنيسة، كنيسة العرب". وشدّد على أنْ "من خلال المجيء إلى هذا البلد كمهاجرين، نصير جزءًا لا يتجزّأ من تاريخ هذه الكنيسة العربيّة، المتجذّرة في الشهادة الرسوليّة والمرويّة بدماء الشهداء