لبنان
29 أيار 2017, 11:33

اختتام الشهر المريمي في أبرشية بعلبك- دير الاحمر

اختتم الشهر المريمي في أبرشية بعلبك – دير الاحمر بتطوافات انطلقت من جميع رعايا الابرشية وصولاً إلى سيدة بشوات، حيث احتفل المونسينيور ملحم ديراني ممثلاً المطران حنا رحمة الموجود حالياً خارج البلاد، وعاونه جمعٌ من كهنة رعايا الابرشية.

 

وفي عظته لفت المونسنيور ديراني، إلى أنّ جواب العذراء مريم، لمّا قالت "النَعَمَ" ، هو صورة لكلّ سلوك بشريّ يتضمّن طاعة لله غير شرطية بفهم أو بغير فهم.

ولفت إلى أنّ أمومةَ مريم غير متناهية، مستشهداً عندما كانت في عليّة العنصرة على ما ورد في سفر الأعمال  أي انها كانت في الكنيسة التي كانت كلهّا مجتمعة في العليّة، وحلّ عليها الروح القدس إذ "امتلأ الجميع من الروح القدس".

وهكذا مريم التي ولدت أعظم الكائنات، اكتسبت عظمتها من خضوعها لكلمة الله وحفظها لها، وعظمة مريم تكمن في أنّها تواضعت وقبِلَت أمرَ الله، وكان باستطاعتها أن ترفضه، فالله يحترم حرية الانسان ولا يفرض عليه أي أمر لا يختاره بملء إرادته، لذلك رفعها الله الى أن تصير والدة ابنه الوحيد بالجسد.

وأكّد في عظته أنّ مريم كلمة الله، تستجيب لها، لا ترفضها، لا تتردّد في اتّخاذ القرار، قرارها أن تقول "نعم" بلا تحفّظ عندما يدعوها ربها. ومريم هي مثال الانسان المستسلم لمشيئة الله، وهي الصورة النموذجية التي ينبغي لكل مؤمن بالله ان يكون عليها. فالمؤمن مدعو كمريم الى أن "يسمع كلمة الله"، أي أن ينفذها في يومياته، وأن "يحفظها"، أي أن ينقلها الى الجيل الذي يليه. وكلّ نفس مدعوّة إلى أن تكون مريم أخرى.