إيلي وتاتيانا حصروتي يصفان الراحة التي وجدا في الإيمان بعد فقدان والدهما في انفجار مرفأ بيروت
لسنا وحدنا، لدينا كنيسة، كنيسة المسيح الكاثوليكيّة، تقف و"تمسك" بنا وبالشعب اللبنانيّ".
في مقابلة مع فاتيكان نيوز بعد اللقاء الذي عقده البابا فرنسيس في 26 آب/أغسطس مع أقارب القتلى في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، شارك إيلي حصروتي وشقيقته تاتيانا تجربتهما في الإيمان بعد وفاة والدهما غسّان، الذي كان رئيس العمليّات في أهراءات مرفأ بيروت.
في اللقاء المذكور اجتمع الأب الأقدس مع ثلاثين فردًا من عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت، وأعرب لهم عن قربه منهم وعن مساندتهم بمطالبتهم بالحقيقة والعدالة، وعزّاهم بمن فقدوا مؤكّدًا لهم أنّ الله يعرف وجه كلّ واحدٍ من أحبّائهم.
سلّطت مأساة المرفأ الضوء على قضايا فساد وسوء إدارة وإهمال، كما كشفت التحقيقات ذات الصلة في الحادث، عن إخفاقات على مستويات متعدّدة من الحكومة وسلطات الموانئ، والعناصر كلّها التي ساهمت في الضائقة السياسيّة والاجتماعيّة المستمرّة في الدولة الشرق أوسطيّة.
على الرغم من أنّ شيئًا لم يصدر عن التحقيقات، إلى الآن، إلّا أنّ إيلي حصروتي، يصف مقابلته مع البابا فرنسيس بمصدر تعزية يمكّنه من متابعة السعي إلى العدالة ومن التعلّم من المآسي، من أجل تحسين الوطن للأجيال المقبلة.
وكشف إيلي قائلًا: "ما يمنحني الأمل حقًّا هو الكنيسة نفسها، التي تحمّلت ألفي عام من اختبار كلّ شيء تقريبًا". لهذا السبب، قال الشاب إنّه قادر، بإيمانه، على الحفاظ على الرجاء لأنّ المسيح يستطيع أن يشفي ويتحمّل كلّ شيء.
وبالمثل، اعترفت تاتيانا، وهي محامية طموحة تبلغ من العمر 23 عامًا وحاليًّا تكمل دراستها في ميلانو، بأنْ، وسط الصعوبات، يجب على المرء أن يمضي قدمًا.
وقالت: "من المهمّ أن نعرف أنّ الأمر لا يتوقّف هنا ونحن شعب مؤمن".
وسلّطت الضوء على أن، "بعد أربع سنوات، مهمٌّ للشعب اللبنانيّ والعالم أن يروا أنّ البابا والكنيسة يعرفان ما يحدث في العالم، ويهتمّان به بالفعل".
أشادت تاتيانا بأنْ، في لبنان، غالبًا ما تكون هناك قدرة كبيرة للأديان على التعايش مذكّرةً بأن في لقاء اليوم السابق، التقى البابا بمسيحيّين ودروز ومسلمين، ما يؤكّد أنّ الكنيسة والمجتمع المسيحيّ يدعمان الجميع بغضّ النظر عن خلفيّتهم، قالت تاتيانا.