العالم
04 أيلول 2024, 08:20

إندونيسيا محطّة البابا فرنسيس الأولى

تيلي لوميار/ نورسات
الأب الأقدس فرنسيس هو البابا الثالث الذي يزور إندونيسيا بعد البابا القدّيس بولس السادس والبابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني، وفق "فاتيكان نيوز".

 

إندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبيّة مسلمة من حيث عدد السكّان، هي دولة كبيرة جدًّا تتكوّن من العديد من الجزر، ما يقرب من 17000 جزيرة والعديد من القبائل والمجموعات العرقيّة واللغات والثقافات. قبل البابا فرنسيس، زار البلاد البابا القدّيس بولس السادس عام 1970 والبابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني عام 1989.

يُنظر إلى إندونيسيا، على نطاق واسع، على أنّها نموذج للتسامح والتعايش، عليه، تتمحور رحلة البابا إليها، حول تعزيز الأخوّة الإنسانيّة والحوار بين الأديان، وهو من كتب الرسالة العامّةFratelli Tutti حول الأخوّة الإنسانيّة.

وحتى لو كان الكاثوليك يشكّلون حوالى 3% من السكّان المسلمين في المقام الأوّل، فإنّ نسبة 3% هذه تمثّل ما يقرب من 8 ملايين كاثوليكيّ من أصل 280 مليون نسمة في البلد المبنيّ على احترام الأفراد ومعتقداتهم الدينيّة المختلفة.

في جاكرتا، سيشارك البابا في اجتماع بين الأديان في مسجد الاستقلال وسيحتفل بالقدّاس للكاثوليك في البلاد.

في مقابلة مع "فاتيكان نيوز"، أشار الكاردينال إغناطيوس سوهاريو هارجواتمودجو من جاكرتا إلى أنْ من الشائع جدًا أن يتزوّج الرجال والنساء من دينين مختلفين، مثل الكاثوليك والمسلمين، وهو أمر غير معتاد في البلدان الأخرى ذات الأغلبيّة المسلمة. وأشار أيضًا إلى أنّ الكهنة غالبًا ما يأتون من عائلات يكون أحد الوالدين فيها مسلمًا أو بوذيًّا.

لهذه الأسباب كلّها، من المناسب أن يسافر البابا فرنسيس إلى إندونيسيا حاملًا شعار "الإيمان والأخوّة والرحمة".