الكنيسة في العالم
22 آب 2024, 10:20

إندونيسيا: العاصمة الجديدة تستضيف كنيسة-بازيليك كاثوليكيّة

تيلي لوميار/ نورسات
إختار مجلس الأساقفة الإندونيسيّين تكريس كنيسة القدّيس فرنسيس كزافييه التي سيتمّ بناؤها في العاصمة الإندونيسيّة الجديدة نوسانتارا، والتي لم تكتمل ولكن افتتحها جوكو ويدودو، الرئيس المنتهية ولايته في 17 آب/أغسطس. من المقرّر وضع حجر الأساس للبازيليك الكاتدرائيّة في تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل، بعد رحلة البابا فرنسيس الرسوليّة إلى جاكرتا في الفترة بين الثالث من أيلول/سبتمبر 2024 والتاسع منه، وفق "فاتيكان نيوز فرنسيّ".

 

وصل يسوعيّ نافار، وهو مبشّر في الشرق الأقصى لمدّة أحد عشر عامًا، إلى الأرخبيل الإندونيسيّ في عام 1546. بعد الشرق البرتغاليّ وجوهرة غُوا، ولكن قبل الأراضي اليابانيّة، بشّر القدّيس فرنسوا كزافييه جزر الملوك في شرق إندونيسيا. برفقة اليسوعيّين البرتغاليّين، ولمدّة اثني عشر شهرًا، أحضر المسيح إلى ثلاث من "جزر التوابل": أمبون وموروتاي وتيرنات. لذلك كان تكريمُ الأسقفيّةِ الإندونيسيّةِ لشفيع البعثات الكاثوليكيّة، هذا التكريمُ الذي طلبته السلطاتُ الوطنيّة لمشروعها الضخم أي العاصمة الجديدة، أمرًا طبيعيًّا تمامًا.  

في هذا الأرخبيل حيث أكثر من 87٪ من السكّان مسلمون، يُعدّ التعايش الدينيّ مسالةً رئيسة، كما يتّضح من الشعار الوطنيّ "الوحدة في التنوّع"، Bihneka Tungal Ika، المنقوش على شعار النبالة في البلاد. لذلك ستشرف وزارة الأشغال العامّة على تشييد المبنى، بينما ستدير وزارة الشؤون الدينيّة الإندونيسيّة المشروع. ومن المقرّر أن يشمل المشروع، مبنى لكرسي الأسقف ومَرافق رعويّة ومكاتب ضروريّة.

سيتمّ الاعتناء بالديكور الداخليّ والأثاث الليتورجيّ من قبل مديريّة المجتمع الكاثوليكيّ التابعة لوزارة الشؤون الدينية الإندونيسيّة، بالتعاون مع مجلس الأساقفة الإندونيسيّين. أنشئت وزارة الشؤون الدينيّة عند الاستقلال في عام 1945، ولا تزال موجودة في جاكرتا، وتضمّ ستّ مديريّات عامّة، واحدة لكلّ من: الإسلام والكاثوليكيّة والبروتستانتيّة والهندوسيّة والبوذيّة والكونفوشيوسيّة، المعترف بها من قبل الدولة.

وفقّا لمخطّط المركز الحضريّ الجديد في نوسانتارا، والذي يهدف إلى أن يكون "أخضر ومتّصلًا"، سترتفع كنيسة القدّيس فرنسيس كزافييه بالقرب من المسجد الوطنيّ الكبير، بناءً على النموذج الموجود في جاكرتا حيث تقع كاتدرائيّة القدّيسة مريم العذراء القوطيّة الجديدة ومسجد الاستقلال مقابل بعضهما البعض في الشارع  عينه.