صحّة
13 نيسان 2022, 07:20

إنخفاض طفيف في نسبة التدخين خلال المراحل المبكرة من جائحة كوفيد-19

الأمم المتّحدة
تظهر بيانات جديدة انخفاضًا طفيفًا في انتشار التدخين في جميع أنحاء العالم خلال المراحل المبكرة من جائحة كوفيد-19 في عام 2020، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وتشير النتائج – التي نُشرت في مجلة "eClinicalMedicin" - إلى حدوث انخفاض بنسبة 13 في المائة في انتشار التدخين بشكل عام (من بين نسبة المدخنين) خلال المراحل الأولى من جائحة كـوفيد-19 في عام 2020 مقارنة بالأعوام التي سبقت الجائحة.

من بين أولئك الذين يدّخنون، كان 21 في المائة يدخنون أقل. وما يقرب من 27 في المائة يدخنون أكثر في حين أن 50 في المائة يدخنون نفس القدر.

في الوقت نفسه، قال 4 في المائة إنهم أقلعوا عن التدخين، وفقا للدراسة. ومن بين الذين لم يدخنوا بدأ 2 في المائة بالتدخين أثناء الجائحة.

بشكل عام، كانت التغييرات في سلوكيات التدخين خلال المراحل المبكرة من جائحة كوفيد-19 في عام 2020 "مختلطة" للغاية.

اليوم، من بين ما يقرب من مليار مدخن على هذا الكوكب، يعيش حوالي 80 في المائة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

سلوكيات التدخين لآلاف المشاركين من 24 دولة

أوضح د. بيتر ساريش، المعدّ الرئيسي للدراسة أنه كان لجائحة كوفيد-19 تأثير عميق على الصحة العقلية والبدنية للأفراد، مما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في السلوكيات الصحية، والتي إذا لم يتم التعامل معها بسرعة، سيكون لها تداعيات على الصحة على المدى الطويل.

الدراسة التي أجراها باحثون من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ومركز دافوديل (مشروع مشترك بين جامعة سيدني ومجلس السرطان، نيو ساوث ويلز في أستراليا)، عملت على تقييم التغييرات في السلوكيات المتعلقة بالتدخين خلال المراحل المبكرة قبل التطعيم ضد كوفيد في عام 2020.

وأجرى العلماء مراجعة منهجية حيث جمعوا البيانات من 31 ورقة علمية تحتوي على معلومات عن سلوكيات التدخين لـ 269,164 مشاركا في 24 دولة.

وأفادت الاستطلاعات المبكرة عبر الإنترنت بوجود بيانات متضاربة حول تغيير سلوكيات التدخين أثناء الجائحة.

وفي حين أن بعض الأشخاص قد يكون تدخينهم كآلية تأقلم للتعامل مع الضائقة النفسية أثناء الجائحة، كان بالنسبة لآخرين أقل بسبب انخفاض القدرة على الوصول إلى تجار التجزئة والتفاعلات الاجتماعية المحدودة.

تعزيز تنفيذ تدابير مكافحة التبغ

مع ذلك، لم تحدد هذه الدراسة الجديدة بيانات كافية لتقييم التغيرات في سلوكيات التدخين في مجموعات فرعية من السكان (على سبيل المثال حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية).

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يجب أن تركز الدراسات الحالية والمستقبلية على هذه النقطة.

تقول الدكتورة إزابيل سورجوماتارام، معدّة التقرير: "إن معرفة تطوّر سلوكيات التدخين خلال مراحل ما قبل التطعيم أمر مهم لتوجيه جهود التعافي والوقاية."

على نطاق أوسع، تسلط الدراسة الضوء على أهمية تعزيز تنفيذ تدابير مكافحة التبغ وتوفير خدمات الإقلاع عن التدخين.

وأضافت الدكتورة إزابيل تقول: "من شأن ذلك أن يسمح لأولئك الذين قللوا من التدخين أو أقلعوا عنه أثناء الجائحة بالحفاظ على هذه التغييرات السلوكية الإيجابية، واستهداف أولئك الذين زادوا من استهلاكهم للتبغ."

في عام 2019، كان التبغ مسؤولا عن وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص سنويا، بما في ذلك مليون شخص بسبب التدخين السلبي.