إنتهاء المرحلة الأبرشيّة لعمليّة تطويب أوّل كاهن يسوعيّ تشيكيّ، فمن هو؟
هذا الخبر نقلته "زينيت" عن الموقع الكاثوليكيّ التّشيكيّ Katolicky tydenik، لافتة إلى أنّ اليسوعيّين التّشيكيّين قدّموا ملفًّا إلى روما آملين تطويب أوّل يسوعيّ تشيكيّ.
وُلد الأب آدولف كاجبر عام 1902 وسط بوهيميا، ربّته عمّته بعد أن فقد والديه. بعمر الرّابعة والعشرين، التحق بمدرسة ثانويّة في براغ- بوبينيك، وانضمّ في العام 1928 إلى جمعيّة رفاق يسوع، وبعد مضي سبعة أعوام، وبعد أن درس في إنسبروك- النّمسا، سيم كاهنًا.
تسلّم بين العامين 1930 و1940، رئاسة تحرير أربع مجلاّت "الصّحوة، المراهقة، اتّجاهات جديدة، ورسول قلب الرّبّ الإلهيّ"، حيث كتب علانيّة ضدّ القوميّة والسّاميّة والعنصريّة. تمّ تهديده مرّات عديدة على يد الجستابو قبل أن يتمّ القبض عليه في آذار/ مارس 1941. سُجن في المعسكرات على مدى أربعة أعوام، حيث قابل الكاردينال المستقبليّ جوزف بيران (1888 – 1969)، بحسب ما تروي "زينيت".
بعد عودته إلى براغ، في أيّار/ مايو 1945، كرّس ذاته للعمل مع الشّبيبة وأدار مجلّة كاثوليك كرئيس تحرير لمدّة ثلاث سنوات بعد الحرب، ونشر فيها تعليقاته حول الحياة الرّوحيّة والسّياسيّة والمدنيّة. صدرت المجلّة بثلاثين ألف نسخة، واعتبر الكاهن اليسوعيّ "معاديًا للدّولة" فتمّ منعه، واعتُقل عام 1950 وحُكم عليه بالسّجن إثني عشر عامًا بتهمة الخيانة العظمى.
في سجنه، لم يخفِ الكاهن إيمانه العميق فكان يلقي خطابات روحيّة، ويبثّ رسائل التّشجيع في نفوس العلمانيّين بالسّرّ ويقوم بتنشئة المبتدئين بحسب ما روى رفاقه في الأسر.
عام 1959، توفّي آدولف كاجبر إثر نوبة قلبيّة في السّجن ونُقلت رفاته إلى مقبرة فيشيهراد عام 1968، ثمّ من جديد إلى كنيسة القدّيس إغناطيوس عام 2019.