إلى قلب أمّ لا يتعب...
وجهك مريم وجه السّلام، أنت الأم الحنون التي إليها نحتاج، الأم السّاهرة على حاجات أولادها، تبلسم الجراح وتطيّب الآلام.
كم نحن محتاجون اليوم الى قطرات حنانك، إلى لمسات عطفك، إلى حبّك اللامتناهي. كم نحن متعطّشون إلى لحظات سلام نعيشها إلى جانبك يا أيتها الأم الجميلة.
أنت التي ظهرتِ على الأولاد الثلاثة في مثل هذا اليوم في فاطيما، تعالي إلى قلوبنا المحتاجة إلى حنان الوالدة، إلى قلوب متعطّشة لعطف غير مشروط وحبّ لامتناه.
قلوبنا يهدهدها التعب فاملئيها سلاماً، عيوننا مغرورقة بدموع الحزن فامسحي دموعنا وعلّمينا الرّجاء.
يا أمّا ظهرت على أطفال فاطيما فعلّمتهم صلاة الوردية، علّمينا كيف نشكو لك همومنا ونشاركك أفراحنا. كوني البلسم والأذن الصّاغية علّنا نجد فيك الأمان الذي افتقدناه والدّفء الذي غاب عن أيامنا.
مريم، كوني أم كل يتيم يحتاج إلى يدٍ ترافقه في درب حياته، إلى حضنِ يلتجئ إليه كلّما قصت الدنيا، وإلى مرجع يهديه في القرارات المهمّة.
كوني مثالاً لنا كي تنعكس ابتسامتك على وجوهنا ويشرق فرحك في قلوبنا.
يا سيدة فاطيما، يا سيّدة الوردية، يا مريم الجميلة نخاطب قلبك اليوم، قلب الوالدة الذي لا يتعب، من قلب يرّنم نشيدك الملائكي مع كلّ دقّة من دقّاته التي تنبض حباً لكِ..