دينيّة
19 آب 2019, 08:42

إفتتاح المؤتمر الثاني للرحمة الالهية في الشرق الاوسط ٢٠١٩:" أرسلني حاملاً كنوز رحمتك."


إفتتح المؤتمر الثاني للرحمة الإلهية في الشرق الأوسط، في كنيسة مار يوحنا الحبيب دير الكريم غوسطا كسروان، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تحت عنوان "أرسلني حاملا كنوز رحمتك"، في حضور المرشد العام لجماعات الرحمة في لبنان الأب ميلاد السقيم، والكاردينال كريستوف شونبورن ، رئيس أساقفة النمسا والرئيس السابق للمؤتمرات العالمية للرحمة، وممثّل للمجلس الحبري للبشارة المتجدّدة الاب مارتن إسغييرا، وممثّل الواكم لقارة آسيا، المطران روبرتو سانتوس، ورئيس أساقفة ليتوانيا ومنسّق الواكم Gintaras Grusas، ووفد بولندي، ومشاركة جماعات الرحمة من لبنان ومختلف بلدان الشرق الأوسط ، أبرزها: مصر والاردن، وكهنة من أوروبا وأميركا وأفريقيا.
قدّمت المؤتمر الاعلامية رانيا زهرة شربل، وتضمن حفل الافتتاح صلاة مسبحتي الرحمة والوردية، ثم ترنيمة المؤتمر والدخول بالاعلام والذخائر وايقونة السيدة العذراء وايقونة الرحمة الالهية.
بعد النشيد الوطني، اعلنت الانسة روزي شعنين  منسّقة الواكم في لبنان، عن اهداء المؤتمر للمطران الراحل جورج اسكندر، بعدها عرضت عريفة الاحتفال لبرنامج المؤتمر الكامل.
وتحدّث بعدها الاب السقيّم، عن أهداف مؤتمر الرحمة في الشرق الاوسط، وكشف عن كنوز رحمة الله، الذي دعانا وأرسلنا لاعلانها.
ثم ألقى الأب أنطونيو الفغالي،  أمين سرّ  جماعات الرحمة في لبنان، كلمة البطريرك الراعي رحب في مستهلها بجميع المشاركين في المؤتمر، راجيا لهم "طيب الإقامة في لبنان مع التعرف إليه وإلى ميزته الخاصة بين بلدان الشرق الأوسط، حيث التعددية الدينية والثقافية ضمن وحدة وطنية والمشاركة المتوازنة بين المسيحيين والمسلمين في إدارة شؤون الدولة المنظمة في الدستور على أساس ميثاق العيش معا فاصلين بين الدين والدولة مع إحترام جميع الأديان بعقائدها وشؤونها الإدارية، إنه نظام يضمن هوية كل مكون من مكونات المجتمع اللبناني".
ورأى "أن الرحمة الإلهية هي حاجة بلدان الشرق الأوسط حيث الحروب والنزاعات والقتل والتدمير والتهجير والتباغض والحقد والثأر، لكن هذا الواقع المر والمنافي للرحمة وللقب الله عند المسلمين الرحمن الرحيم الذي يرددونه في صلواتهم الخمس اليومية قد أحدثته سياسة دولية أججت نيران هذا الواقع وما زالت في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا مع محاولات في بلدان أخرى والكل من أجل مصالح إستراتيجية سياسية إقتصادية ودينية".
أضاف: "ان حمل رسالة الرحمة هي رسالة المسيحيين في لبنان وبلدان الشرق الأوسط حيث يعيشون مع المسلمين فهي ثقافتهم وشريعتهم وقد طبعتم بها على الأخص أسرار المعمودية والقربان والمصالحة وثقافة الإنجيل، لكنها رسالة لبنان أيضا من خلال شهادة العيش المشترك الموصوف بين المسيحيين والمسلمين، غير أني لا أخفي عليكم أن هذه الرسالة نعاني اليوم من بعض الضعف بسبب تداعيات حروب المنطقة السياسية والمذهبية على المجتمع اللبناني لكننا نبقى متمسكين بها ونربي عليها أجيالنا الطالعة في مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا حيث يلتقي المسيحيون والمسلمون على مقاعدها".
وعند المساء كانت سهرة تراثية فلكلورية لبنانية من تنظيم جماعات الرحمة الالهية في لبنان، تضمّنت عرساً قروياً وأغاني لبنانية فيروزية، أضفت جوّاً من الفرح والسلام والمحبة.  
وبدورهم، الاخوة من جماعات الرحمة في مصر بقيادة الاب الفرنسيسكاني مايكل سليم، قدّموا لوحة فنيّة من التراث المصري. 
هذا ويواصل مؤتمر الرحمة الالهية، أعماله لليوم الثاني من بيت عنيا في حريصا، ويتضمن زيارات إنسانية لمراكز اجتماعية تعنى بالانسان، أبرزها زيارة مركز تأهيل المدمنين تابع للاب مجدي العلاوي في المعيصرة، وزيارة مركز للاطفال في دملصة- كفرمسحون، جبيل، ومأوى للعجزة تابع لراهبات القربان الاقدس المرسلات.