أميركا
14 تشرين الثاني 2019, 12:15

إعتداء على كنيسة في التشيلي

تيلي لوميار/ نورسات
إقتحم متظاهرون في سانتياغو، عاصمة التشيلي، كنيسة الانتقال، وأحرقوا مقاعدها الخشبيّة الطّويلة وتماثيل وصورًا مقدّسة، وجرّوا بعض مقاعدها إلى الخارج محوّلين إيّاها إلى متراس في وجه الشّرطة، وفق ما أفادت "زينيت". وقد شوّه المتظاهرون، الّذين غطّوا رؤوسهم، الكنيسة بصور شيطانيّة وكتبوا على جدرانها عبارات مسيئة.

وردًّا على الاعتداء، توسّل خادم الرّعيّة أبناءها لعدم الرّدّ بغضب على الاعتداء، في حين شجب مؤتمر أساقفة التشيلي "الاعتداء على المعابد ودور العبادة والصّلاة، بدون احترام لله ولِمَن يؤمنون به"، واصفًا الألم الّذي يتسبّبه الاعتداء، مضيفًا في بيان أنّ "العنف يمنعنا من التنبّه كما يجب لمطالب أكثريّة شعب التشيلي الّذي يتوق لإيجاد حلول حقيقيّة وسلميّة".

بدوره دعا المساعد الإقليميّ في التشيلي لمنظّمة "عون الكنيسة المتألّمة" الأب بيدرو ناربونا أبناء الرّعيّة "ألّا ينزلقوا داخل حلقة الحقد الّتي قد تؤدّي إلى تسميم النّفوس".

أمّا المديرة المحلّيّة للمنظّمة ماريا كوفاروبياس فعبّرت عن الهول الّذي شعرت به حيال الاعتداء قائلة: "نحن قلقون للغاية وغير مسرورين حيال المنحى الّذي اتّخذه العنف في الأيّام الأخيرة، والذي أثّر على الكنائس. لقد شهدنا على عمل تدنيس جديد ضدّ رعيّة كاثوليكيّة، وهذا مؤلم بالنّسبة إلينا. ونحن نطلب الصّلوات من الجميع في هذا الوقت العصيب لأجل السلام ولأجل ارتداد مَن اقترفوا تلك الأعمال الشّنيعة".

يُذكر أنّ هذا الاعتداء هو جزء من سلسلة اعتداءات تتمّ على كنائس عديدة في تشيلي، أتى خلال تظاهرات ضدّ قرار اتّخذته حكومة الرّئيس سيباستيان بينيرا لزيادة أسعار تذاكر القطار النّفقيّ. وفي الأوّل من الجاري، حصل اعتداء آخر على الكنيسة عينها، لكنّ الأب ناربونا اتّصل بفرقة الإطفاء في الوقت المناسب.