متفرّقات
11 نيسان 2022, 05:21

إختتام المؤتمر السياحي الأول لمدينة جبيل والقضاء

الوكالة الوطنيّة للإعلام
إختتم المؤتمر السياحي الأول لمدينة جبيل والقضاء أعماله في الجامعة اللبنانية - الأميركية في بلاط، بعد يومين توالت خلالهما المداخلات وتبادل الخبرات من خمسين مشاركًا، في حضور ما يزيد على 300 شخص، إضافة إلى عدد من الوزراء والنواب ورؤساء البلديات وخبراء وممثلي جمعيات أهلية ومقدمي الخدمات السياحية ومعنيين.

وعقد المؤتمر بعنوان "رؤية لسياحة مستدامة"، برعاية وزير السياحة وليد نصار، بالتعاون مع جمعية الطريق الروماني بيبلوس Via Appia Byblos، وبمواكبة عدد من المنظمات الدولية والجهات المانحة. وكان اللقاء الأول حضوريا على هذا المستوى بعد جائحة كورونا، وكان دليل أمل ورجاء وتفاؤل بعودة الاستقرار والنمو، ومساهمة في الإعداد لمرحلة نهوض مقبلة عبر خطة متكاملة للتطوير السياحي المستدام، تعتمد كخريطة طريق للتطلعات والمشاريع بمشاركة القطاع السياحي عموما والمؤسسات الرسمية والسلطات المحلية والمعنيين والمستثمرين وأصحاب الاختصاص والجمعيات الأهلية الناشطة والمهرجانات الفنية والجهات المانحة والأدلاء السياحيين ومنظمي الرحلات السياحية والجامعات والمدارس والقطاع الخاص والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لوضع كل هذه الخبرات في خدمة برنامج عمل عصري متطور يتماشى مع متطلبات تطور القطاع السياحي وحاجات السائح المحلي والوافدين.

تبين المشاركون مدى غنى مدينة جبيل والقضاء بالمواقع السياحية والتراثية والدينية والثقافية، وبالمؤسسات والأفراد الناشطين في المجال السياحي، واكتشفوا تنوع الموارد البشرية والطبيعية المؤثرة في تطوير السياحة، ومدى إمكانات التفاعل الإيجابي بين هذه الموارد في حال توافر السبل الآيلة لذلك.

وسلط المؤتمر الضوء على الأثر الاقتصادي والاجتماعي للموارد السياحية ومساهمتها في خلق فرص العمل وتمكين المرأة والشباب والحفاظ على النسيج الاجتماعي للبلدات، وتناول سبل المحافظة على المدن التراثية والمواقع الطبيعية في أثناء السلم والحروب. وشددت المداخلات على أهمية جمع المعلومات وحفظها في قاعدة معلومات شاملة وعلى ضرورة التعاون والتنسيق بين مختلف قطاعات الخدمات السياحية والاستفادة من الدراسات والمشاريع التي تم إعدادها، وعلى الدور الأساسي للتفاعل بين الإدارات المركزية والسلطات المحلية كمثال على الحوكمة التعاونية (Collaboratory  Governance). واطلع المشاركون على خطة وزارة السياحة للامركزية الإدارية السياحية، وعلى المشاريع التي ترعاها وتنظمها الوزارة في مختلف المناطق.

وتناول البحث سبل التكامل بين المدينة والقضاء عبر برامج ورزم سياحية، وضرورة مراقبة وتحسين جودة ونوعية الخدمات السياحية واعتماد التدابير الصحيحة لتحقيق الاستدامة.

ونوه المشاركون بمبادرة الجامعة اللبنانية - الأميركية LAU لمتابعة تنفيذ مقررات المؤتمر وبخاصة في مجال جمع ونشر المعلومات عبر منصة إلكترونية لضمان استمرارية إدارة المعلومات، وكذلك مبادرة المركز الدولي للدراسات الزراعية المتوسطية - معهد باري ايطاليا CIHEAM - IAM  Bari لتقديم دعم لمشاريع التعاون المناطقي بين دول الاتحاد الاوروبي ولبنان للتنمية المستدامة، واطلعوا على إمكانات التعاون مع مدن فرنسية لدعم مشاريع سياحية.

وناقشت لجنة المتابعة الملاحظات والتوصيات والمقررات التي عرضها المشاركون، على أن تصاغ نهائيا وتنشرها وزارة السياحة، تمهيدا لمتابعة تنفيذها.