إحتفالات زحلة بعيد أعيادها: "خميس الجسد" بمشاركة البطريرك يوسف العبسي
كانت كلمة في بدء الاحتفال للمطران إبراهيم مخايل إبراهيم مرحّبًا فيها بالبطريرك العبسي وبالحضور كلّه. أبرز ما جاء فيها:
- ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة،
- ضرورة ان يتحمّل الجميع كلٌّ مسؤوليّاته الوطنيّة،
-التمسّك بدعم الجيش اللبنانيّ والقوى العسكريّة والأمنيّة كواجب وطنيّ،
- المطالبة بالحفاظ على أموال المودعين وجنى عمرهم والإسراع في إقرار القوانين اللازمة لضمان حقوقهم،
- التمسّك باحترام التوزيع الطائفيّ وحقوق الطوائف في لبنان، فلبنان بلد التعايش والتنوّع،
-التمسّك بحقوق البقاعيّين عمومًا والزحليّين خصوصًا للحصول على الخدمات الأساسيّة، كإنجاز مشروع الأوتوستراد العربيّ - المطالبة بقرار حكومي دائم يعلن فيه عيد أعياد خميس الجسد الإلهيّ عطلة رسميّة شاملة ثابتة في مدينة زحلة.
من ثم جاءت كلمة البطريرك العبسي:
فرحٌ كبيرٌ يغمرني بعد أن أتيح لي أن أشارككم في هذا اليوم المقدّس الذي تقيمون فيه هذا الاحتفال منذ مئة وتسعة وتسعين عاما من دون انقطاع، منذ العام ١٨٢٥حينما اجتاح مدينة زحلة مرض الطاعون في أيّام السعيد الذكر المطران أغناطيوس عجوري فدعا الزحليّين إلى النزول إلى الشوارع والطواف فيها بالقربان طالبين إلى الله تعالى أن يزيل عنهم المرض الفتّاك. إيمان آبائكم وأجدادكم هذا ما زلتم تحملونه وتعلنونه بفخر وفرح شاكرين الله والسيّدة العذراء والدته، سيّدة زحلة والبقاع، سيّدة النجاة، على عطاياه الكثيرة التي أنعم بها على هذه المدينة العظيمة.
أيّها الأحبّاء، يسوع يسير معنا اليوم وكلّ يوم في حياتنا، يأتي إلينا ويسأل عن حالنا ويعرض لنا أن يعطينا الفرح، والسلام، والأمل، والقوّة. علينا أن نستقبله نحن في حياتنا ونفتح له أبواب قلوبنا التي تمثّلها الصمدات الجميلة التي مررنا بها وتوقّفنا عندها.
يسوع صديقٌ لنا وقد دعانا هو نفسه أصدقاء. فلنسر دوما مع يسوع ولتكن حياتنا وأيّامنا كلّها طوافًا نعلن فيه يسوع المسيح مخلّص العالم كلّه، ومعطي االسلام والفرح والأخوّة والراحة والرجاء الدائم بمستقبل أفضل وحياة وافرة.
الآباء مطارنة هذه المدينة المحبوبة والمحروسة ورعاتها من الكنائس، أنتم أيضًا اليوم حول يسوع مثل الرسل في تلك الأيّام. أنتم تحملون إلينا وديعة الإيمان التي تسلّمتوها من الرسل أنفسهم وبكلّ أمانة ومحبّة وغيرة، فالشكر لكم على مشاركتكم وعلى المثل الصالح الذي تقدّمونه لأبنائكم اليوم وفي كلّ يوم.
كم نحن في حاجة في هذه الأيام إلى قادة ومسؤولين نسير معهم ونلتفّ حولهم من أجل بناء بلدنا لبنان يقودون شعبهم إلى برّ الأمان، والسلام، والازدهار، والاستقرار. نصلّي اليوم بنوع خاصّ على هذه النيّة.
أيّها الأحبّاء، في العام القادم ٢٠٢٥ تحتفلون بالمئويّة الثانية لبدء الطواف الذي تحتفلون به اليوم. سوف تكون تلك المئويّة بلا شك وقت عمل للربّ، وقت عمل النعمة، وقت القداسة، فلنتهيّأ لذلك الحدث الكبير المقدّس بالصلاة والتوبة إلى الله والرجوع بعضنا إلى بعض ومضاعفة أعمال المحبّة والرحمة والتعمّق والتأمّل في إيماننا حتّى نستطيع أن نتجدّد ونجدّد معنا كلّ شيء في حياتنا.
أشكر أخينا المحبوب المطران إبراهيم راعي الأبرشيّة على أنّه دعاني إلى المشاركة في هذا العيد المقدّس، داعيا له بالعمر الطويل والصحّة التامة، بحضور الربّ يسوع الدائم معنا، وأشكركم جميعًا على اللقاء على تكريم الربّ يسوع وتمجيده.
وليبارككم الله الآب والابن والروح القدس. بشفاعة أمّنا الكاملة الطهارة ا