الفاتيكان
24 تشرين الأول 2024, 08:20

إحاطة السينودس – دور الأساقفة وسلطتهم

تيلي لوميار/ نورسات
في المؤتمر الصحفيّ قبل الأخير للسينودس، ناقش المتحدّثون، من بين أمورٍ أخرى التعديلات المقترحة على الوثيقة الختاميّة للسينودس، والسلطة التعليميّة للمجالس الأسقفيّة، كما كتبت "فاتيكان نيوز".

 

إقترح المشاركون في السينودس أكثر من ألف "مودي"، أو تعديل، على ما يسمّى "الوثيقة الختاميّة" التي ستشكّل نهاية عمل الجمعيّة العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة.

تمّ اقتراح أكثر من 900 من التعديلات من قبل مجموعات العمل الصغيرة في السينودس، حيث وجَبَتِ الموافقةُ على كلّ اقتراح بأغلبيّة بسيطة. كما تلقّت مجموعة الكتابة المكلّفة بإعداد الوثيقة النهائيّة حوالى 100 تعديل مقترح من أفراد في السينودس.

تقوم مجموعة الكتابة بإعداد مسودّة نهائيّة للوثيقة، والتي ستتمّ قراءتها في السينودس صباح يوم السبت والتصويت عليها بعد الظهر.

بعد العرض الذي قدّمه الدكتور روفيني، كانت الكلمة للمتحدّثين الضيوف، بدءًا من الكاردينال روبرت بريفوست.

تحدّث رئيس دائرة الأساقفة عن دور الأساقفة ومجالس الأساقفة وسلطتهم، بدءًا من مناقشة عمليّة اختيار الأساقفة. وتابع مؤكّدًا أنّ الأساقفة ليسوا "مديرين تجاريّين"، بل يجب أن يكونوا رعاة أوّلًا وقبل كلّ شيء، يسيرون مع شعب الله الموكَل إلى رعايتهم.

أشار الكاردينال بريفوست إلى التوتّر الذي يشعر به الأساقفة في ما يتعلّق بدورهم كآباء ورعاة بينما يضطرّون أيضًا، في بعض الأحيان، إلى أن يكونوا قضاة وتأديبيّين.

أكّد الكاردينال مرارًا وتكرارًا أنّ سلطة الأسقف تستند إلى "الخدمة"، قائلًا بأنْ من المهمّ جدًّا تغيير ديناميكيّة هياكل السلطة داخل الكنيسة من خلال تأكيد الحاجة إلى خدمة أعضاء الأبرشيّة جميعهم. وفي هذا السياق، سلّط الضوء على ضرورة أن يتشاور الأساقفة مع الكهنة والرهبان والعلمانيّين وأن يعملوا معهم، وكذلك مع مختلف الهياكل السينودسيّة المعترف بها بالفعل في القانون الكنسيّ.

ومضى في تشجيع الأساقفة على التعرّف على شعوبهم والاستماع إليهم، ووصف بالـ"المهمّ جدًّا" أن يتواصل الأساقفة مع أولئك الذين هم على هامش المجتمع ومع من يشعرون بأنّهم مستبعدون، وأن يدعوهم ليكونوا جزءًا من الكنيسة.

وسلّط الضوء على عبارة البابا فرنسيس "الجميع، الجميع، الجميع"، بمعنى أنْ يجب الترحيب بالجميع، وأشار إلى أنّ الأساقفة مدعوّون بشكل خاصّ إلى أن يكونوا تعبيرًا عن هذا الترحيب والانفتاح.