الفاتيكان
23 تشرين الأول 2024, 07:00

إحاطة السينودس: تقديم الوثيقة الختاميّة (3)

تيلي لوميار/ نورسات
في المؤتمر الصحفيّ اليوميّ للسينودس، أفاد المتحدّثون أنّ مسودّة الوثيقة الختاميّة قد قدّمت إلى جمعيّة السينودس، وفق "فاتيكان نيوز".

 

يقدّم السينودس فرصة لفهم أعمق، كما أوضح الأسقف مانويل نين غويل، الإكسرخس الرسوليّ للطقوس البيزنطيّة الكاثوليكيّة في اليونان، الذي يقود جماعة صغيرة تأسّست منذ حوالى قرن من الزمان.

تشكّل هذا المجتمع عندما وصل العديد من اللاجئين اليونانيّين إلى أثينا بعد الحرب اليونانيّة التركيّة. تضمّ إكسرخسيّة رعيّتيْن: واحدة هي الكاتدرائيّة في أثينا، والأخرى تقع على بعد حوالى 500 كيلومتر شمالً ، بالقرب من سالونيك، في يانيتسا.

هناك سبعة كهنة - إثنان من اليونانيّين وواحد سلوفاكيّ وواحد كلدانيّ.

تشمل الطوائف الثلاث في إكسرخسيّة الروم الكاثوليك والكاثوليك الأوكرانيّين الذين وصلوا قبل حوالى 28 عامًا بعد سقوط الشيوعيّة في أوكرانيا (ومؤخّرًا بسبب الحرب) والكلدان الكاثوليك، وهم مسيحيّون عراقيّون من التقاليد السوريّة الشرقيّة.

تدير الإكسرخسّية أيضًا فرعًا لمنظّمة كاريتاس يعمل مع المسيحيّين الأرثوذكس والمسلمين.

أشار الأسقف نين إلى أن الإكسرخسّية في اليونان هي كنيسة ذات طبيعة خاصّة ضمن التقليد الكاثوليكيّ. لا يدرك الجميع ذلك، وقد أتاح السينودس فرصة للتعرّف على دور الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة، التي تشترك في الليتورجيّات واللاهوت والروحانيّة والانضباط الكنسيّ مثل الكنائس الأرثوذكسيّة الشقيقة.

في شأن مسألة دور المرأة في الكنيسة، حثّ الأب رادكليف الناس على عدم التركيز فقط على الرسامة ولكن أيضًا النظر في المناصب العليا التي شغلتها النساء عبر التاريخ كطبيبات للكنيسة...

عزّزت الأخت بيكار هذه النقطة، مؤكّدة أنّ النساء يشغلْن بالفعل مناصب رفيعة المستوى في الكنيسة، مثل رئسات الجامعات الكاثوليكيّة، أو قائات منظّمات مثل كاريتاس، أو رئيسات الأقسام داخل المجالس الأسقفيّة.

وأوضحت أن هناك العديد من الطرق لتعزيز القيادة النسائيّة، وأنّ العديد من الأساقفة يعيّنون الآن النساء كمندوبات عامّات في الأبرشيّة، ما يمنحهنّ دورًا في الحكم.

وأضافت الأخت بيكار أنّ العقبات الاجتماعيّة والثقافيّة لا تزال قائمة لأنّ الكنيسة جزء من المجتمع. على سبيل المثال، عند التحدّث إلى الأساقفة الأنجليكان، غالبًا ما يكون من الواضح أنّ مساهمات الرجل في إعدادات الكنيسة تُعطى وزنًا أكبر من مساهمات المرأة، حتّى عندما تتمّ رسامة النساء.