الفاتيكان
25 تشرين الأول 2024, 08:20

إحاطة السينودس – السلطة التعليميّة للمجالس الأسقفيّة والكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة

تيلي لوميار/ نورسات
في المؤتمر الصحفيّ قبل الأخير للسينودس، ناقش المتحدّثون، من بين أمورٍ أخرى السلطة التعليميّة للمجالس الأسقفيّة، والكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة، كما كتبت "فاتيكان نيوز".

 

تحدّث الأب جيل روتييه، اللاهوتيّ والخبير في علم الكنيسة وتاريخ الكنيسة، في المؤتمر الصحفيّ ما قبل الأخير لسينودس الأساقفة حول السينودسيّة المنعقد في الفاتيكان، مناقشًا مسألة السلطة التعليميّة للمجالس الأسقفيّة.

أشار إلى أنّ المسألة ليست جديدة، حيث تمّ تناولها في العديد من الوثائق التعليميّة منذ المجمع الفاتيكانيّ الثاني.

وأصرّ على وصف دقيق لما يعنيه المصطلح، مؤكّدًا أنّ مجالس الأساقفة لا سلطة لها لاقتراح عقائد جديدة ولكن يجب أن تعمل في شركة مع الكنيسة بأكملها ومع البابا.

بشكل ملموس، تحدّث الأب روتييه عن كفاءة مجالس الأساقفة في تعليم الإيمان المشترك للكنيسة بطريقة تستجيب لاحتياجات شعب معيّن - أي عدم ترك التعليم كفكرة مجرّدة ولكن لتطبيق تعليم الكنيسة على الاحتياجات والتحدّيات التي تواجه شعوبهم.

وأخيرًا، تحدّث الأب خليل علوان، وهو شاهد على العمليّة السينودسيّة من الكنيسة المارونيّة، عن مختلف الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة.

بدأ بالإشارة إلى حداثة السينودس الحالي، الذي دعا، بمبادرة من البابا فرنسيس، غير الأساقفة - الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والعلمانيّين والنساء - للمشاركة كأعضاء يتمتّعون بحقوق التصويت الكاملة. وقال إنّ هذا يحظى بتقدير كبير من قبل العلمانيّين ويسمح لهذه الجمعيّة "بأن تكون أفضل تعبير عن حسّ الإيمان للكنيسة الجامعة".

تابع الأب علوان حديثه عن الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة، التي ليست مجرّد كنائس محلّيّة، بل كنائس رسوليّة وبطريركيّة لها اختصاصها وتقاليدها وإرثها.

وقال إنّ الكاثوليك الشرقيّين سافروا خارج أوطانهم كمهاجرين إلى العالم قاطبة، يحمل هؤلاء "آلام الناس" بينما يظلّون مرتبطين بأراضيهم الأصليّة. غالبًا ما يتميّزون ب"الاستشهاد"، ويحافظون على رجاء القيامة.

قال الأب علوان بأن في خلال هذا السينودس، اختبر الكاثوليك الشرقيّون غنى وحدة الكنيسة التي لا تزال متنوّعة. وسلّط الضوء على أهمّيّة "نسج العلاقات وبناء جسور الحوار" التي تهدف إلى التفاهم المتبادل والعمل معًا من أجل الصالح العامّ.

كما أشار إلى علامات تضامن ملموسة، بما في ذلك رسالة البابا فرنسيس إلى كاثوليك الشرق الأدنى والدعوة إلى يوم للصلاة والصوم من أجل وضع حدّ "للفظائع" التي ترتّبت عليها الحرب في الأراضي المقدّسة، فضلًا عن تقديس أحد عشر شهيدًا من دمشق في قدّاس الأحد 20 تشرين الأوّل/أكتوبر.

أخيرًا، بعد أن ضمّ الأب علوان صوته إلى دعوة المجتمع الدوليّ ومجلس الأمن الدوليّ إلى وضع حدّ للحرب في الأرض المقدّسة، أوضح أنّ الرجاء المسيحيّ ليس مجرّد تفاؤل سطحيّ.

قال إنّ الصليب ليس الكلمة الأخيرة. لقد أعدّ الله طريقًا للحياة حتّى في المعاناة، "ما أعطانا الأمل للمضيّ قدمًا، والأمل في مستقبل سلميّ في الشرق الأوسط، حتّى لو بدا بعيدًا".