إجتماع ريميني 2024 لتعزيز السلام ومكافحة الكراهية
يعقد اجتماع ريميني في المدينة الساحليّة الإيطاليّة الشماليّة في الفترة من 20 إلى 25 آب/أغسطس، ويقدّم نحو 140 محاضرة مع حوالى 450 متحدّثًا إيطاليًّا ودوليًّا، حسبما كشف عرض تقديميّ في الاجتماع الذي عقد في السفارة الإيطاليّة لدى الكرسي الرسوليّ.
تحمل النسخة الخامسة والأربعون من التجمّع السنوي الذي تنظّمه حركة التواصل والتحرير عنوان: "إذا لم نكن نسعى وراء الجوهر، فما الذي نسعى إليه؟" وستكون غنيّة كما هو الحال في كل عام بالموائد المستديرة والمعارض والعروض الثقافيّة والرياضيّة ومبادرات الأطفال، والتي ستستحوذ فعليًّا على مساحة تبلغ حوالى 120 ألف متر مربع في مركز ريميني للمعارض.
يشارك الكردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في افتتاح اجتماع "حضورٌ من أجل السلام" في 20 أغسطس الساعة 12 ظهرًا.
وسوف يتمّ إثراء كلّ يوم من أيّام لقاء 2024 بمساهمة شخصيّات رائدة من عوالم المؤسّسات الثقافيّة والأكّاديميّة والأعمال، بالإضافة إلى شخصيّاتٍ من الكنيسة والأديان والثقافات المختلفة.
بالإضافة إلى الاجتماعات، سيكون هناك 14 معرضًا و 17 عرضًا، يقام العديد منها في مسرح جالّي في المدينة.
في المؤتمر، تحدّث برنارد شولتس، رئيس المؤسّسة، عن الأحداث الجارية، ممّا قال: "ضدّ سموم الكراهية والازدراء والمؤامرات والاستقطابات المتطرّفة، الترياق الأساسيّ هو اللقاء والحوار والمواجهة".
وفي ما يتعلق بموضوع السلام اليوم، تدخّل أنطونيو تاجاني، وزير الخارجيّة الإيطالي، قائلًا إنّه مقتنع بأنّ «البحث عن السلام أمر ضروريّ، «خصوصًا مع الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، حيث يدفع المدنيّون الثمن الباهظ جدًّا للخيارات الشرّيرة».
وشدّد على أن "من الضروريّ وضع الإنسان في المركز، والدفاع عن رؤية أخلاقيّة بشأن القضايا الرئيسة مثل الذكاء الاصطناعيّ" و "الالتزام بالنموّ...".
وأكّد شولتس أنّ هدف رئيس الاجتماع "هو تحقيق اجتماع يركّز مرة أخرى على التحدّيات الكبيرة لهذه اللحظة التاريخيّة في جوّ من الاحترام المتبادل، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وتقاسمها".
"ما هو أساسي ليس التخفيض التقشفيّ إلى الحدّ الأدنى الضروريّ"، تابع رئيس اجتماع ريميني، ولكن ما يجعل كلّ شيء يعيش ويزدهر، ما يفتح أفقًا من المعنى لعملنا اليوميّ، لتعليم أطفالنا، لالتزامنا من أجل خير الجميع".