إتّحاد أورا زار البطريركيّن يونان وآرام الأوّل
وضمّ الوفد أمين سرّ جمعيّة أصدقاء الجامعة اللّبنانيّة الدّكتور حنّا بلعة، ومسؤولة العلاقات العامّة السّيّدة كاتيا حبشي، وأمينة سرّ أوسيب لبنان السّيّدة لارا سعد، فيما حضر اللّقاء القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة المونسنيور حبيب مراد.
خلال اللّقاء، تحدّث الأب خضره والوفد المرافق عن أبرز الأعمال والنّشاطات الّتي يقوم بها الاتّحاد والمشاريع الّتي ينوي القيام بها للحفاظ على الحضور المسيحيّ في لبنان.
من جهته، شكر البطريرك يونان الاتّحاد على جهوده، متطرّقًا إلى الأوضاع الرّاهنة في لبنان، وما يجب أن يقوم به السّياسيّون من المسيحيّين لصون لبنان وحماية الوجود المسيحيّ فيه، خاصّةً في هذه الأيّام العصيبة، درءًا للانهيار الّذي يهدّد البلد. وتمّ الاتفاق على استمرار التّعاون والتّنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة.
هذا وقام الاتّحاد في إطار الزّيارات الّتي يقوم بها لرؤساء الكنائس الثّلاثة عشر في لبنان والّتي تشكّل مجلس أمناء لابورا، بزيارة إلى بطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الأوّل كشيشيان في المقرّ الصّيفيّ للبطريركيّة في بكفيّا يوم الثّلاثاء، بحثوا خلاله الأوضاع الخطيرة الّتي يمرّ بها لبنان، وسبل الخروج من الأزمة الّتي باتت تهدّد الشّعب اللّبنانيّ ككلّ، والحضور المسيحيّ في الوطن بشكل خاصّ.
وأشار الطّرفان إلى ضرورة تضافر الجهود من قبل مختلف الأطراف للنّهوض من الواقع الخطير، مؤكّدين أنّ الوحدة المسيحيّة تشكّل حجر الأساس لخطّة النّهوض بلبنان.
وإستمع البطريرك يونان إلى ملخّص عمل اتّحاد أورا في هذا الظّرف الصّعب، مثنيًا على جهوده، وشدّد على أهمّيّة عمل الجمعيّات الّتي لا تبغي الرّبح في الوقوف إلى جانب الشّعب في هذه المحنة.
وأجمع كلّ من البطريرك آرام الأوّل ووفد اتّحاد أورا على أنّ لقاء البابا فرنسيس مع المرجعيّات الرّوحيّة المسيحيّة في لبنان الّذي عقد في تمّوز الماضي في روما، جاء من منطلق استشعار الخطر على كيان لبنان. وحذّر من تزايد نزيف الهجرة، معتبرين أنّ هجرة المسيحيّين بشكل خاصّ تنذر بتغيير ديمغرافيّ خطير يهدّد بتغيير وجه لبنان. وأكّد أنّ الأولويّة اليوم هي للوقوف إلى جانب الشّعب لمساعدته على الصّمود، وللعمل على تشكيل حكومة، لأنّ هذا الفراغ من شأنه الإمعان في إفقار الشّعب وضرب الدّولة والمؤسّسات. ودعا الطّرفان إلى ضرورة العمل على توحيد الرّؤية بين جميع الأفرقاء المسيحيّين إنقاذًا للشّعب والوطن.
وإختتم اللّقاء بالتّأكيد على مواصلة العمل المشترك والتّنسيق بين الطّرفين، خدمة للأهداف الوطنيّة والإنسانيّة المشتركة.