دينيّة
16 كانون الثاني 2024, 14:55

إبتهالية لأنطونيوس الكبير..!. بقلم الوزير جورج كلّاس

تيلي لوميار/ نورسات
في عيد مار أنطونيوس الكبير، كتب وزير الشّباب والرّياضة في حكومة تصريف الأعمال الدّكتور جورج كلّاس مصلّيًا:

"يا كَوْكَبَ البَرِّيّة

يا ناسِكَ النَّقاءِ

وساكِنَ الصَّحراءِ

ولَابِسَ العَراءِ

هاتِ عَصاكَ

حَرِّكْها...

رُهبَانِك

{ أَغلبهم }، قديسون أَنقياء

{ أكثرهم }، أطهارٌ أتقياء

{ بعضهم }، عاشوا الرخاء..!

رَجَوناكَ تطلَّعْ الى { كُلِّهم } 

ذَكِّرْهم يا أبا الرهبان

أنَّهُمُ رُسُلُ المحَبَّةِ

وأبناء الإنجيل

وحُرَّاسُ الإيمان...

خَبِّرْهم يا قدّيسنا ، خَبِّرْ

عن فضيلةِ ( العِفَّةِ )

وطَهارةِ ( الفَقْرِ )

وفَرْحَةِ ( الطاعةِ ) ...

قُلْ لهُمُ :

إنَّ الظواهِرَ قواهِر

والدُنيوَاتِ قَواتِل...

أَبْعِدْهم عن لَوْثَةِ المال

والبَذْخِ و شَوْفَةِ الحالِ..

حَذِّرْهُم :

منَ التغاضي والتمادي

وتجاهل ِ المُعْوَزين

والفُقَراء ِ الجوعانين

والمرضى والعريانين...

نَبِّههم :

أنَّ نقيصَةَ الجَخَّ و البذخ

ولبسِ الجاه

تُبْعِدُهُم عن  روحِ الله..!!

وإنْ لزِمَ الأمرُ يا أنطونيوس، 

وَبِّخْهُم أنِّبْهُم :

إمنعْهُمُ أَنْ يستغِلّوا

ثَوْبَكَ وكرامةَ الزنّار

وألَّا يُقصِّروا معَ الرعية

أَوْ طهِّرهم بالنارُ

قبلَ أَنْ نصيرَ 

حكايَةً مَنْسِيَّة...!!

 

أنطونيوسُ

يا منارَةَ الإيمانِ و كوكبَ البرِيَّةِ..

وناسِكَ القِفارِ وساكِنَ المغار

يا أبا الرِهبانِ، وقِلّايةَ  الأديارِ

وشفيعَ المناسكِ النقيَّة

رَجَوْناكَ أنظُرْ إليْنا ،تطلَّعْ صوْبَ الرعِيَّة

أنْظُرْ الينا يا أنطونيوسُ ، وبضعْفِنا إشْفَعْ

ها نحنُ في عيدكَ نناديكَ فإٍسْمَعْ:

هَلّا عرفتَ أنَ الكنائسَ على إسمِكَ كثيرة؟

والكاتدرائِيّاتِ أصبحتْ وارفةً كبيرة

وأنَّ المُؤمنينَ شَحّوا والزوَّارَ تَنَحّوا

والرعايا صارتْ فيها قليلة؟؟؟

هلّاَ عَلِمْتَ أنَّ (نذورَكَ الرهبانِيّة)

فَلْسفوها، بَدَّلوها فسَّروها  على هواهم

و صارَتْ تعاليُمُكَ شعائِرَ مَنْسيَّة...؟!!؟

فـ(الفقْرُ )عندهم، وُجْهَةُ نَظر

و(الطاعةُ) ، كلامٌ عَبَر

و(العِفَّةُ)،مسأَلةٌ فيها نَظر....!؟

وهلّاَ سَمِعْتَ أنَ المدارسَ والجامعاتِ

زبائِنُها غَفيرةٌ، ورائِحَةُ الإيمانِ فيها فقيرة؟؟

هَلْ أَخبروكَ أنَّ المشافي والمؤسَّساتِ

باتت للميْسورينَ وذوي المراتِب

ولا مَطْرَحَ فيها للفقراء وحاملي المتاعِب..؟؟

 

رجَوْناكَ يا لابسَ الثوبِ الأسود

عُدْ إلينا منْ صحْراءِ الزُهدِ

دَعْكَ من النُسْكِ في الفلاة..

عُدْ ذَكِّرْنا بالتقوى ونقاوَةِ الصلاة

تَحَرَّكْ،  إرْفَعْ عصاكَ إِسْرٍعْ 

لا تتأَخَّر أضْرُبْ لا تَشْفعْ

قبْلَ أنْ يقتلنا الشرّ

وقبلَ أنْ يَجِفَّ إيمانُنا

وصبْرُنا ينْفُدُ و يتَبَخَّر..!

 

يا قدّيساً ناسكاً

على مَرْكَعَةِ الخَشَب

تطلَّعْ إلى القدس

بارِك لبنان

إنَّا جِئْناك نَخشَع

نبتهلُ ندمع

نَبِّهْنا أَنِّبنا

سامِحْنا بارِكْنا

لا تنسَ هذا الطَلَب..!."