أيّ إعلام لأيّ مستقبل؟ نحو استراتيجيّات إعلاميّة مشتركة في مؤتمر "الإعلام المسيحيّ... نحو الاتّحاد"

"تعيش البشريّة ثورة كبيرة في تاريخها، إنّها الثّورة الرّقميّة فنشهد تحوّلات جذريّة. وما وصلنا إليه تخطّى ما كنّا نحلم به في السّنوات السّابقة، لذلك الإجابة على سؤال "إيّ إعلام لأيّ مستقبل؟" هي إجابة صعبة.

وما نراه من رقود وتراجع للصّحافة المكتوبة والتّلفاز يؤكّد التّحوّلات الحاصلة في البنى الإعلاميّة. فنرى وسائل الإعلام تلهث وراء مواقع التّواصل الاجتماعيّ وبتنا في حركة دائرة إعلاميّة لا تتوقّف.

وأشار إلى أنّ "كلّ هذا يؤكّد على التّحولات الحاصلة: مجموعات تكنولوجيّة ضخمة تمسك بإنتاج الإعلام والأفلام وتمليه علينا من خلال محرّكات البحث كغوغل وغيرها.

الحركات الإيدولوجيّة تعتبر الإعلام أداة أساسيّة لانتشارها وليس مستغرب وجود مئات محطّات التّلفزة.

مواقع الإنترنت هي أيضًا جزء من المنافسة، منافسة على من ينجح في جذب الجمهور".

وإزاء كلّ هذا، أكّد أنّه مع تعدّد الوثائق الرّقميّة يبقى الأهمّ هو المضمون، والدّفق الإعلاميّ المتعدّد ينافس الإعلام المسيحيّ ويكفي أن نواكب ما يشاهده الشّباب اليوم وما يسمعونه.