أوروبا مُطالبة بالمزيد من المساعدة لمسيحيي الشرق الأوسط
خلال المقابلة، صرّح الأب بيتسابالا: “أودّ القول للسياسيّين في أوروبا إنّه يُفضّل أن يساعدوا اللاجئين، بمن فيهم المسيحيين، هنا بدلاً من مساعدتهم في أوروبا، إذ من الأفضل للّاجئين وللمنطقة استثمار المال اللازم لدعم الملايين منهم هنا، خاصّة وأنني لا أشجّع مطلقاً المسيحيين على الهجرة. نحن نبذل ما بوسعنا لجعل بقاء المسيحيين هنا ممكناً، حتّى وأنني قد أقول لهم: انتقلوا إلى مكان أكثر أماناً، لكن ابقوا في سوريا، فأوروبا ليست جنّة”.
من ناحية أخرى، قال الأب بيتسابالا إنّه يعتقد أنّ الحرب في سوريا ستطبع أثرها في مسيحيّي البلاد، حتّى بعد انتهائها، إلّا أنّه يرى أنّ سنة 2016 ستكون أشبه بنقطة تحوّل من الناحيتين السياسية والعسكرية. “أشعر بتعب جميع الفرقاء من الحرب، لذا لن يتمكّنوا من متابعتها بهذه الحدّة لفترة أطول”. وأشار أنّه على المسيحيين والمسلمين تحمّل مسؤوليّة إعادة بناء الثقة بينهم، مؤكّداً على الدور المهمّ الذي على القادة الدينيين أن يلعبوه بما أنّ الحرب ذات طابع دينيّ منذ بدايتها. وفي النهاية، حثّ الأب المسيحيين على أن يكونوا المثال الصالح وأن يسامحوا مضطهديهم، بما أنّ إيماننا كمسيحيين وُلد على جبل الجلجلة.
من الجدير بالذكر أنّ الأمم المتّحدة في مؤتمر لندن طالبت بمبلغ 7,7 مليار دولار لمساعدة الوضع الإنساني في سوريا، فيما تعهّدت حكومة المملكة المتّحدة بتأمين 1,7 مليار، مع العلم أنّ العديد من مسيحيي المنطقة لم يحصلوا على أيّ دعم من الأمم المتّحدة، ممّا دفع بـ”عون الكنيسة المتألّمة” لتأمين أكثر من 11 مليون جنيه إسترليني لمشاريع في العراق و7 ملايين أخرى لسوريا.
المصدر : زينيت