أهميّة التحلّي بالفضائل الإنجيليّة
جرى الاحتفال بحضور البطريرك إبراهيم والمطران نيقولاس هنري، السفير البابويّ ومشاركتهما، وقد دشّن المطران هنري الهيكل الجديد، في الكاتدرائيّة على اسم البابا يوحنّا بولس الثاني. كذلك شارك في الذبيحة الإلهيّة، عددٌ من الآباء الأساقفة والآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، وحشد من المؤمنين. ترأّس الاحتفال الخورأسقف بولس ساتي للفادي الأقدس، المدبّر البطريركيّ للكلدان، وخادم بازيليك ومزار العذراء سيّدة فاطيما، في مصر الجديدة.
تحدّث الأب البطريرك إبراهيم عن أهميّة الحدث العظيم، الذي جرى في مدينة فاطيما في البرتغال وهو ظهور السيّدة العذراء لثلاثة أطفال هم جاسينتا، ولوسيا، وفرنشيسكو. فقد جذب هذا الحدث أنظار العالم الذين توافدوا لمعاينته منذ لحظة الظهورات حتّى يومنا هذا، وكم من الاهتداءات أثمر، وكم من الحيوات بدّل، ونحن هنا نجتمع للاحتفال به في ذكرى مرور سبعين عامًا على تأسيس كاتدرائيّة على اسم سيّدة فاطيما. مناسبةٌ أخرى تجمعنا هنا، هي تكريس مذبح جديد على اسم البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني ليكون شفيعًا لكلّ مَن يأتي للتبرّك والزيارة والسبب في تكريس هذا المذبح على اسم "بابا الشبيبة" يعود الى تكرّسه التامّ للعذراء مريم بقوله "كُلي لكِ".
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يعود إلى عيشه بكلّ صدق وأمانة للفضائل الإنجيليّة فهو تحلّى بها وكان لنا ولكثيرين المثالَ والنموذجَ على ذلك. لذا، من المهمّ اليوم، لنجاحنا في خدمتنا وعملنا وحياتنا في جوانبها كافّة، التحلّي بالفضائل الإنجيليّة وعيش مشوراتها والتكرّس للعذراء التي وهبت حياتها بالكامل لله وقالت "ليكن لي حسب قولك، فها أنا أّمة الربّ"، فصارت والدةَ الإله، كُليّة القداسة.
وفي ختام كلمته، توجّه الأب البطريرك بالتهنئة إلى جمهور المؤمنين وخصّ بها أخيه البطريرك روفائيل ساكو، والخورأسقف بولس ساتي، راعي بازيليك سيّدة فاطيما الكلدانيّة، في القاهرة.
وفي الختام، أقيم طواف "زيّاح" احتفاليّ، بتمثال العذراء سيّدة فاطيما حول الكاتدرائيّة.