أكويلينا مثال النقاء والصفاء مع الثبات في الإيمان والشهادة
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى الأب عبّود عظة بعنوان "من تراه الوكيل الأمين" تحدّث فيها عن الرسالة والشهادة التي حملتها القدّيسة أكويلينا في حياتها. هي طفلة النقاء والصفاء والالتزام والإيمان بشخص يسوع المسيح وقال: "لجبيل تاريخها، صحيح هي مدينة الحرف والأبجديّة ومهد الحضارات والتاريخ، ولكن لها هويّة أخرى، هي الشهادة على الصليب، هي موطئ الرسل الذين مرّوا هنا وثبّتوا هذا الإيمان وكلّ نقطة دم أنبتت حبّة قمح وهذا سرّ وجودنا وحقيقتنا كجبيليّين".
أضاف الأب عبّود: "في هذا القدّاس نسلّمك يا ابنة جبيل القدّيسة أكويلينا هذه المدينة وعيالها لتزرعي فيها روح الإيمان، وشبيبتنا وأطفالنا لمساعدتهم للسير على طريق النور والهداية والاستقامة، نسلّمك كلّ متألّم ومريض ومجروح لتجلبي له، من ربّنا يسوع البلسم والشفاء، وكلّ مسنّ من أجل آخرته الصالحة، وكلّ المسؤولين القيّمين على هذه المدينة ليعرفوا روح الحكمة والفطنة والمسؤوليّة ويعملوا لخيرها ولكرامة إنسانها، ونحن نعاهدك أن نكون شهداء مثلك باسم المسيح حاملين العهد والأمانة اللذين عشتيهما".
أردف بالقول: "نسلّمك وطننا لبنان الذي يئنّ تحت صليب الغبن والكبرياء والسلطة كي يلمس الله قلوب المسؤولين فينهضوا بشعبٍ افتقر وتعب وهو يموت كلّ يوم".