أفرام الثّاني يبرق إلى يونان معزّيًا بضحايا حريق قره قوش

وجاء في برقيّة التّعزية: "ببالغ الأسف والأسى، تلقّينا نبأ الحادث المأساويّ لحريق قاعة الأعراس في بغديدا (قره قوش- العراق)، والّذي أدّى إلى سقوط المئات من الضّحايا بين قتيل وجريح.  

أمام هذا المصاب الجلل والفاجعة الأليمة، نضرع إلى الرّبّ المسيـح يـسوع "الّذِي يُعزّينا في كلّ ضِيقَتنَا" (2 كور 1: 4) أن يعزّي ويشفي ويجبر القلوب المنكسرة بقوّته لأنّه حاضر وموجود وسط شعبه فلا يكون للضّيقات والشّدائد سلطان عليهم، كقول صاحب المزاميز: "اللهُ لنَا مَلجأٌ وقوَّةٌ. عَونًا في الضّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. لذلك لا نخشَى ولو تَزحزَحتِ الأَرضُ، ولو انقَلبَتِ الجِبَالُ إِلى قَلبِ البِحَار" (مز 46: 1– 2).  

إذ نتقدّم من غبطتكم ومن سيادة المطران مار بنديكتوس يونان حنو رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسّريان الكاثوليك ومن أهالي الضّحايا الثّكالى بتعازينا القلبيّة الحارّة باسمنا وباسم أصحاب النّيافة الأحبار الأجلّاء أعضاء مجمعنا السّريانيّ الأرثوذكسيّ الأنطاكيّ المقدّس، نصلّي للرّبّ يسوع المسيح القائم من بين الأموات أن يتغمَّد جميع الضّحايا برحمته الواسعة ويسكنهم صحبة الأبرار والصّالحين في ملكوته، وأن يضمّد ويبلسم جراح المصابين متمنّين لهم الشّفاء العاجل.

رحم الله جميع الضّحايا، وليكن ذكرهم مؤبّدًا، والنّعمة تشملنا."