أفرام الثّاني: الرّبّ هو سيّد حياتنا وهو الذي يهتمّ بنا ويحمينا
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى أفرام الثّاني عظة بعنوان "لماذا تطلبنَ الحيّ بين الأموات؟"، تحدّث فيها عن "حدث القيامة الفريد الذي فاجأ المريمات اللّواتي وجدنَ الحجر مدحرجًا ولم يجدنَ جسد الرّبّ يسوع في القبر، وسمعنَ بشارة القيامة من الملاكين عند باب القبر."
وأضاف: "أنّ القيامة حيّرت العالم، وهي إعلان إلهيّ وحقيقة تكشف عن عمل الفداء الذي أتمّه الرّبّ يسوع يوم الجمعة على الصّليب بموته، ثمّ بانتصاره على الموت ومنحِنا الغلبة على الموت والخطيئة بقيامته يوم الأحد. إنّ يسوع لا ينتمي إلى عالم الأموات بل الأحياء، وإنّ قيامته خارقة للطّبيعة، إذ قام بجسد روحيّ يستطيع دخول العلّية والأبواب مغلقة."
وسلّط البطريرك الضّوء على عبارة "السّلام لكم" التي هي "أوّل كلمة نطق بها يسوع بعد قيامته وبها حيّا التّلاميذَ"، وأشار إلى "أنّ القيامة جاءت تبشّر بحتميّة انتصار الحياة على الموت وتعطي الرّجاء لمن ليس له رجاء، وتبشّر بأنّ السّلام يسود الأرض عندما تتّحد بالرّبّ وتقبله مخلّصًا لها."
وعن أزمة وباء كورونا شدّد على "الحاجة الماسّة إلى رجاء القيامة، لأنّنا نؤمن بالقيامة التي ملأت قلوب التّلاميذ فرحًا وأمنًا وسلامًا ورجاءً، والرّبّ هو سيّد حياتنا وهو الذي يهتمّ بنا ويحمينا"، وتضرّع "من أجل سلام العالم الذي ابتعد عن الله، كي ينعم بالرّجاء الثّابت والدّائم، ومن أجل زوال هذه الغيمة الدّاكنة التي تعلّمنا أنّ رجاءنا هو بالرّبّ فقط وأنّ اتّكالنا عليه وحده"، سائلاً إيّاه "أن يرحم المتوفّين ويشفي المرضى ويحمي الأصحّاء، ويمتّع العالم بنعمة الصّحّة والعافية، فيعيش الجميع حياةً روحية فاضلة مصدرها الله."
كما دعا المؤمنين للصّلاة على نيّة مطراني حلب بولس اليازجي ومار غريغوريوس يوحنّا ابراهيم في ذكرى اختطافهما التي تصادف بعد ثلاثة أيّام في الثّاني والعشرين من نيسان، طالبًا من الرّبّ أن يعودا سالمين.
وإختتم عظته بتقديم التّهنئة والمعايدة.