دينيّة
03 أيار 2015, 21:00

أطول مسبحة في العالم... من أصغر بلدان العالم

(ساندرا زيناتي، تيلي لوميار) خلينا ببالك، بهذه الكلمات ناجى المؤمنون العذراء مريم في شهرها المقدس، طالبين من جميلة الجميلات أن تصلي من أجلهم، ومن أجل أبنائها في كافة أرجاء العالم، هي التي لم تردّ أبداً من لجأ إليها خائباً. والملفت هذا العام أن الشهر المريمي قد انطلق بمسيرةٍ لأطول مسبحة في العالم أعدتها جماعة، ولاد العدرا، بطول كيلومترين.

من الصرح البطريركي انطلقوا، صغاراً وكباراً ومن جنسيات مختلفة، حاملين المسبحة من جهة والشموع من جهة أخرى، التي حملت بدورها نوايا المؤمنين، مشعة في ظلمة الليل، وكأن الملائكة ظاهرة تسبّح العذراء مريم مع الحشود.
بدأت المسيرة بتكليل كل مؤمن ببركة الآب والابن والروح والقدس وبتلاوة فعل الندامة لكي يمثُل المؤمنون أمام والدة الاله الفائقة قداسة بنقاوة وسلام داخلي، حاملين معهم العالم كلَّه ليضعوه بين يديها.
ختم المؤمنون مسيرتَهم بقداس الهي احتفالي في بازيليك السيدة العذراء في حريصا على نية السلام في لبنان والعالم، لتستمد أطول مسبحة في العالم القوةَ والنعمةَ من مسبحة ضخمة أخرى طَوَّقت برج سيدة لبنان من أعلاه الى أسفله، لتنطلق بعد ذلك في مسيرة أخرى تجوب فيها كل لبنان، موحدة إياه تماماً كما توحّد الأم أبناءها، وهذا قبل أن تصل إلى الفاتيكان والعالم.