مصر
14 تشرين الأول 2017, 09:05

أسقف قبطي يدعو الدولة لتغيير ثقافة شعب تمّ تسميمه بالعنف والتطرف

دعا الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة للأقباط الأرثوذكس، المسؤولين في الدولة المصرية إلى بذل"جهود ضخمة" في تغيير ثقافة شعب تمّ تسميم أذهانه بالعنف والإرهاب، وتطرّف لا يحمل أي معنى"، بحسب وصفه.

وقال خلال ترؤّسه المراسم الجنائزية للكاهن الشهيد سمعان شحاته:"تتكرّر حوادث الإرهاب باستمرار منذ عام 1972، ومن الواضح أنّ الأمور تعالج بطريقة خاطئة جدًا. الملاحقة الأمنية ليست علاجًا، فالدولة مطالبة ببذل مجهود ضخم في تغيير ثقافة شعب، تمّ تسميم أذهانه بالعنف والإرهاب والّتطرّف الذي لا يحمل أي معنى".

وتابع المسؤول القبطي الأرثوذكسي إنّ"هنالك خلل كبير في المتابعة الأمنية؛ فالكثير من أحداث الإرهاب لا تتمّ ملاحقة الجناة فيها، وعند القبض على بعض الجناة، نتعجّب عندما يتمّ الإفراج عن بعضهم بأيّة صورة. وإنّ كان الجاني لا يلقى عقوبة، فهذا بمثابة تصريح لمن ينوي ارتكاب جنايات لاحقة بأن ينفذها".

ووجّه الأنبا رافائيل رسالة إلى الإرهابيين، بالقول:"إنّكم لا تفهمون أنّ دماء الشهداء هي بذار الكنيسة، فكلّما تقتلون شهيدًا تنتعش الكنيسة وتنمو، لأنّ شجرة الكنيسة تروى بدماء الشهداء، فلو كنتم تعلمون ذلك لتوقفتم عما تفعلون. لقد اخترنا أن نكون حملانًا في قطيع المسيح، ولن نتخلّى عن إيماننا بالمسيح أو عن أخلاق المسيح".

وتابع:"بقدر استعدادنا للموت من أجل إيماننا، فإنّ الحياة غالية علينا، فدماؤنا ليست رخيصة، وإن لم يُنتَقَم لهذه الدماء على الأرض، فويل لمن يتسبّب في عدم الانتقام، لأنّ القضاء السمائي مريع. ومن يظن أنّه سيفلت من العقاب هو واهم، لأنّ الله قاضٍ عادل، فلا جريمة تثير حفيظة الله مثل الدماء. لا تخافوا لأنّ من لن يُؤخذ حقّه على الأرض ستأخذ السماء حقّه. ونحن بكل إيمان نرفع قضيّتنا رأسًا إلى السيد المسيح".