دينيّة
07 تشرين الأول 2016, 10:02

أسرار الورديّة تكشف الإيمان والرّجاء

ماريلين صليبي
هي سيّدة الورديّة، سيّدة الأسرار المقدّسة، سلطانة السّماء والأرض، هي العذراء التي نحتفل اليوم بعيدها المبارك، هي أمّنا التي تشدّد مرارًا وتكرارًا في رسائلها على أهمّيّة تلاوة مسبحة الورديّة، فهل من مُجيب؟

 

هي سيّدة الورديّة التي تجمع بيدها أسرارًا مباركة تلفّها جميعها بعطف الأمّ وحنان الرّحومة: في كفّها إذًا يرتاح الفرح، ويزول الحزن، ويعلو المجد، ويشعّ النّور.

في صلاة الورديّة، نتشارك مع سيّدة الورديّة بالبشارة والزيارة والميلاد وتقدمة يسوع إلى الهيكل ووجوده هناك.

بعد الفرح العظيم وما يقدّمه للمؤمن من ثمار طيّبة كالتّواضع والمحبّة والتّجرّد والطّهارة والطّاعة، نتأمّل مع سيّدة الورديّة في النّور المشعّ من عماد يسوع والكشف عن ذاته في قانا الجليل وإعلان ملكوت الله والتّجلّي على الجبل وتأسيس الإفخارستيا.

شهدت مريم العذراء على كلّ مراحل حياة ابنها يسوع، لا سيّما الآلام المبرحة التي زرع في قلبها حزنًا مريرًا نختبره بتلاوة المسبحة الورديّة وأسرارها الحزينة كصلاة يسوع في البستان وجلده ووضعه إكليل الشّوك وحمله الصّليب وموته.

الأحزان مع مريم الرّؤوفة لا تدوم طويلًا بل يعقبها مجد القيامة والصّعود وحلول الرّوح القدس والانتقال وتكليل العذراء، لما يضفيه هذا المجد من ثمار في نفس المؤمن كالنّهوض من الخطيئة والشّوق إلى السّماء والإصغاء إلى إلهامات الرّوح القدس.

معك يا مريم، سنصلّي على الدّوام ونشاركك أسرار الخلاص، لأنّ بالمسبحة الورديّة المقدّسة تحلّ النّعم في نفوسنا وتضاء دروب الرّجاء والإيمان.