لبنان
09 حزيران 2021, 11:15

أساقفة الرّوم الكاثوليك: تطبيق جميع بنود الطّائف من غير تمسّك ببنود وإغفال أخرى يشكّل مدخلاً للحلّ

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس بطريرك الرّوم الملكيّين يوسف العبسيّ اجتماع أساقفة لبنان والرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات في الرّبوة. وتمّ البحث في الشّأن الوطنيّ العامّ إضافة إلى الشّأن الكنسيّ. وفي ختام الاجتماع صدر البيان التّالي:

"- يتقدّم الآباء بالشّكر من قداسة البابا لدعوته الى يوم تفكير وصلاة من أجل لبنان بحضور بطاركة لبنان في الأوّل من تمّوز المقبل  في حاضرة الفاتيكان.

- توقّف الآباء عند تدنّي أعداد الإصابات والوفيات بجائحة كورونا وثمّنوا الجهود المبذولة من قبل  الأجهزة الطّبّيّة ومن وزارة الصّحّة.

- يخشى السّادة الأساقفة أن تكون الأزمة الحكوميّة قد تحوّلت إلى أزمة نظام في ظلّ انتقائيّة في تنفيذ بنود وإغفال أخرى ملحوظة في اتّفاق الطّائف الّذي تحوّل إلى دستور الجمهوريّة الثّانية ومن ضمنها إلغاء الطّائفيّة السّياسيّة إنشاء مجلس شيوخ وتطبيق اللّامركزيّة الإداريّة المدرجة أساسًا في اتّفاق الطّائف وهي قد تشكّل مدخلاً للحلول.

- درس الآباء هموم اللّبنانيّين من فقدان الدّواء والمحروقات والوقوف في طوابير الذّلّ والخشية من فقدان المواد الغذائيّة الأساسيّة في ظلّ السّياسات النّقديّة القائمة على التّصرّف بأموال المودعين. ورأى الآباء أنّ الثّقة مفقودة بين الشّعب والحكم الّذي يستنزف الوقت في تشكيل الحكومة ممّا ساهم بشكل كبير في الوصول إلى ما وصلنا إليه من فقدان السّيولة وضياع الاقتصاد وتخبّط القطاعات المنتجة في أزمات تدفع بالشّباب إلى الهجرة وكأنّ المقصود تهجير الطّاقات اللّبنانيّة وإفراغ المراكز الطّبّيّة من الأجهزة البشريّة. لذلك لا بدّ من طرق جديدة للمعالجات والخروج من الحلقة المفرغة الّتي تتمحور حول الشّروط والشّروط المضادّة في وقت بتنا على قناعة بأنّ خرق جدار الأزمة لا يتمّ إلّا عبر حوار جدّيّ ومفتوح والاعتراف بالآخر لجهة الحقوق والواجبات واعتماد الإرادة الصّلبة لتغليب مصلحة الوطن والمواطن على ما عداها .

- عبّر الآباء عن دعمهم لمؤسّسة الجيش والقوى الأمنيّة على التّضحيّات الّتي يقومون بها في هذه الظّروف الصّعبة".