الفاتيكان
23 أيار 2018, 13:29

أزمة الشرّق الأوسط على طاولة مجلس أساقفة إيطاليا

في مداخلته، أمام مجلس أساقفة إيطاليا، أعرب رئيسه الكاردينال غوالتييرو باسيتي عن فرحه باللّقاء الأخويّ والصّريح والطّويل مع البابا فرنسيس، مؤكّدًا مشاركة الأب الأقدس المخاوف نفسها الخاصّة بأزمة الدّعوات، داعيًا إلى التّأمّل في كيفيّة تحويل اقتراحاته إلى أفعال ملموسة.

 

كما أشار إلى أنّ الشّكر الّذي وجّهه البابا إلى المجلس بخصوص ما أنجزه خلال السّنوات الأخيرة على درب الفقر والشّفافيّة يشكّل تحفيزًا للجميع من أجل إدارة للخيور وشهادة مثاليّتَين، مؤكّدًا على عدم تجاهل قضيّة تقليص عدد الأبرشيّات.

من جهة ثانية، هنّأ الكرادلة الجدد الّذين سيتمّ تعيينهم في الكونسيستوار في 29 حزيران/ يونيو القادم. كما توّقّف في كلمته عند الموضوع الرّئيسيّ للجمعيّة العامّة، أيّ الحضور الكنسيّ في الإطار الحاليّ للاتّصالات، فتحدّث، بحسب "إذاعة الفاتيكان"، عن إدراج هذه القضيّة في التّوجيهات الرّعويّة للمجلس والّتي تتحدث عن نشاط تربويّ في مجال الثّقافة الإعلاميّة الجديدة، من أجل بناء فسحة مميّزة لرسالة الكنيسة.

ودعا في الإطار نفسه إلى التّأمّل في المسيرة نحو سينودس الأساقفة المقبل حول "الشّباب، الإيمان وتمييز الدّعوات"، مذكّرًا أنّها فرصة بالنّسبة للكنيسة الملتزمة للإصغاء إلى الأجيال الجديدة، إلى جانب الحوار مع المؤسّسات المحلّيّة.

وأعرب رئيس مجلس الأساقفة عن مخاوفه إزاء المشاكل الّتي يعاني منها المجتمع الإيطاليّ جرّاء الأزمة الاقتصاديّة والّتي يرافقها ضياع ثقافيّ وأخلاقيّ.

كما تطرّق الكاردينال باسيتي إلى ضرورة الاهتمام بمنطقة الشّرق الأوسط مبديًا قناعة بالحاجة الفوريّة إلى تنظيم لقاء بين أساقفة البحر المتوسّط للتّأمّل الرّوحيّ من أجل السّلام في هذه المنطقة، متطلّعًا إلى اللّقاء الّذي دعا إليه البابا فرنسيس والمزمع عقده في مدينة باري الإيطاليّة في 8 تمّوز/ يوليو القادم.