أوروبا
24 حزيران 2016, 14:17

أرمن سوريا المهجرون: هل يلتقون البابا فرنسيس في يرفان؟

على غرار ما فعل اجدادُهم الذين سلكوا قبل مئةِ سنةٍ طريقًا معاكسًا وفروا من الابادةِ ابان الحكم العثماني خلال الحرب العالمية الاولى، هرب أرمنُ حلب والقامشلي من المعارك ولجأوا الى ارمينيا التي احتضنت بحسب المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين، حوالي ثمانيةَ عشرَ الفًا من الارمن السوريين أي ما يقارب ستةَ أشخاص لكل الفِ نسمة، لتصبحَ نسبيًا ثالثَ بلدٍ على صعيد استقبال اللاجئين.

العودة إلى الجذور على الرغم من قدسيتها لم تكن سهلةً على أرمن سوريا، ولكنّ معرفتَهم باللغة والتقاليد الارمنية أتاحت لهم، الاندماجَ بسكان البلاد، أفضلَ من اندماج اللاجئين السوريين في بلدان اخرى.
ولمواجهة تدفق المهجرين قسرًا، تعاونت الكنيسةُ مع السلطات الارمنيةِ لاتخاذ التدابير لتسهيل "عودة اللاجئين" وما يشمُلُها من اجراءاتِ الحصول على الجنسية، وتغطيةِ نفقاتِ التأمين الصحي والتعليم. واستحدثت ارمينيا، بمساعدةٍ من الامم المتحدة، نموذجًا للقروض الصغيرةِ من اجل مساعدة اللاجئين على تأسيس عملٍ ومشاريعَ تجارية.
البابا فرنسيس الذي نددّ مرارا بالاضطهاد الذي يستهدف مسيحي الشرق اليوم والذي اعتبره نسخةً مغايرةً للإبادة التي طالت الشعبين الارمني والسرياني قبل مئة عام، سيلتقي بعائلاتٍ أرمنية سورية نزحت الى يرفان. 
هذه العائلات التي تتحدّر من سلالة الطوباوي مالويان رئيسِ أساقفةِ ماردين للأرمن الكاثوليك ومن الشهداء القديسين، وجهّت نداءً الى البابا فرنسيس استصرخته باسم الناجين من السلطنة العثمانية صمتَ ونكرانَ هذا العالم، مؤكدةً أنّها ستبقى الشعبَ المتجذّرَ في الإيمان الذي لم ولن ينكسر.