الفاتيكان
26 تموز 2024, 06:00

أتليتيكا فاتيكانا للرياضّيين الأولمبيّين: "الفوز بميداليّة الأخوّة"

تيلي لوميار/ نورسات
في رسالة مفتوحة نشرت مؤخَّرًا، خاطبت أتليتيكا فاتيكانا الرياضيّين الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبيّة والبارالمبيّة التي تفتتح يوم الجمعة 26 تمّوز/يوليو في باريس، وجدّدت دعوات البابا إلى هدنة أولمبيّة حقيقيّة. تأمل الرابطة الرياضيّة الرسميّة للكرسي الرسوليّ أن تكون هذه الألعاب "استراتيجيّات للسلام وترياقًا للألعاب الحربيّة"، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

لا يوجد وفد من الفاتيكان في دورة الألعاب الأولمبيّة والبارالمبيّة في باريس 2024. ومع ذلك، أرسلت رابطة الفاتيكان الرياضيّة أتليتيكا فاتيكانا، تشجيعها إلى 10500 رياضيّ من حول العالم الذين سيتنافسون في 45 رياضةً مختلفة.

تحت عنوان «ألعاب السلام»، تبدأ الرسالة بالتذكير باقتراحين للسلام تدعمهما «الأسرة الرياضيّة الكبيرة، (...) في فترة مظلمة للإنسانيّة": اقتراح هدنة أولمبيّة ومشاركة 45 رياضيًّا من فريق اللاجئين في المسابقة.

بالإضافة إلى ذلك، تقترح أتليتيكا فاتيكانا، التي تضمّ عدّائين وراكبي درّاجات ولاعبي الكريكيت والتجديف، «إمكانيّةَ إنسانيّة أكثر أخوّة»، ولا سيّما «من خلال لغة الحوار الرياضيّ، هذه اللغة الشعبيّة والمفهومة من قبل الجميع».

الرياضة ليست مجرّد فوز أو خسارة، الرياضة هي رحلة عبر الحياة لا تقوم بها بمفردك. يذكّرنا البابا فرنسيس بأنّ الرياضة "هي "سباق تتابع" عظيم في"ماراثون الحياة"، مع تمرير العصا من يد إلى يد، ما يضمن عدم ترك أي شخص بمفرده"، وكثيرًا ما ذكّر الأب الأقدس الرياضيّين خصوصًا بأهمّيّة الأخوّة والتضامن في المسابقات الرياضيّة.  

بينما أضافت الألعاب الأولمبيّة كلمة "معًا" في طوكيو في عام 2021 إلى شعارها الأصليّ "أسرع، أعلى، أقوى" الذي صاغه الأب هنري ديدون، تصرّ أتليتيكا فاتيكانا على كلمة أخرى اختارها "مدرّبها الاستثنائيّ" البابا فرنسيس، وهي "القرب".  

وفي حين أنّ المسألة تُثار مرارًا حول الرواتب المذهلة للاعبي الغولف أو كرة القدم، فإن بعض الرياضيّين الذين سيشاركون في ألعاب باريس هم من الهواة. تصرّ أتليتيكا على أهمّيّة "الحفاظ على روح المجانيّة التي للـ "هواة"، هذا النمط من البساطة الذي يكبح البحث غير المعتدل عن المال والنجاح "بأيّ ثمن".

وانتقدت أتليتيكا فاتيكانا المنشّطات قائلةً "الهزيمة النظيفة هي دائمًا أفضل من النصر القذر"، واختتمت رسالتها بالأمل في أن تكون الألعاب الأولمبيّة والبارالمبيّة "فرصًا للأمل، في القضايا الصغيرة والكبيرة لكلّ شخص وللإنسانيّة".