صحّة
09 آب 2016, 13:25

أبو فاعور أطلق حملة تشجيع الرضاعة الطبيعية وحذر المستشفيات من الترويج للحليب الاصطناعي

أطلق وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية تحت عنوان: "لا بديل عن حليب الأم"، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في مبنى وزارة الصحة في بئر حسن، لمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وبالتعاون مع نقابة القابلات القانونيات ونقابة الممرضات والممرضين في لبنان وعدد من المؤسسات والجمعيات المعنية بتنمية الطفل.

واستهل أبو فاعور كلمته بالتذكير بالقول المأثور: "إن الأم التي تهز السرير بيمينها، تهز العالم بيسارها". وقال: "الحال تغير اليوم، فلا سرير ولا من يهز السرير، بل بات كل شيء آليا، بعدما غرقنا في مدنيتنا الواهية والوهمية وابتعدنا عن طبيعتنا البشرية وعرضنا صحتنا وأخلاقياتنا للكثير من المخاطر والغربة. لست هنا لأزايد على الأمهات في أمومتهن، إنما فقط لأطلق هذه الصرخة المشتركة حول حقيقة علمية واضحة، أن حليب الأم هو الحليب الذي يحتاج إليه الطفل، وأفضل ما يحتاج إليه الطفل، ومع الاحترام لكل الماركات والادعاءات التسويقية، ليس من إمكان لتعويض الطفل حليب الأم".

وإذ أشار إلى أنه "قد يكون للأم الكثير من الأسباب في الزمن المصطنع الذي نعيش فيه شكلا ومضمونا"، شدد على أن "توفير الحليب الطبيعي للطفل هو واحد من القضايا التي يجب أن يدق في شأنها جرس الإنذار والتنبيه للمجتمع عن الكثير من مسلكياته الخاطئة".

أضاف: "إن الاستجابة لهذا النداء تبقى عند الأمهات والعائلات، خصوصا أن توفير حليب الأم للطفل هو واحد من الأمثلة عن الغربة في حياتنا الاجتماعية والأسرية، وصولا إلى المكان الذي وصلنا إليه".

ودعا الأمهات إلى "الالتفات إلى هذه الحقيقة العلمية التي تنعكس إيجابا على صحة الطفل والأم، في حال لم يكن من حيز للمسألة الأخلاقية والضميرية التي تحفز على الرضاعة الطبيعية".

وإذ أشار إلى أن وزارة الصحة لا تملك في هذا المجال أكثر من إطلاق نداء، لفت في المقابل إلى قدرتها على تطبيق القانون 47 المتعلق بتنظيم تسويق منتجات تغذية الرضيع والوليد ووسائلها، مستنكرا "تحول بعض المستشفيات إلى ما يشبه أماكن دعاية أو سوبرماركت".

وقال "إن هناك مستشفيات تطبق القانون، في مقابل مستشفيات أخرى حولت ممراتها إلى أماكن دعاية للحليب غير الطبيعي، وحولت غرف الولادة إلى مراكز ترويجية لهذا الحليب. كما أنها ترتبط بعقود مالية مع شركات إنتاج الحليب غير الطبيعي الذي يصح وصفه بالحليب غير المطابق".

وأمل أبو فاعور ألا يضطر إلى اتخاذ إجراءات بحق عدد من المستشفيات المخالفة، مضيفا أنه سيتخذ إجراءات مشددة حتى لو وصل به الأمر إلى اتخاذ قرار بإقفال المستشفيات وليس فقط الاكتفاء بإلغاء العقود.

وشكر الشركاء وفريق عمل الوزارة على عملهم في مجال تشجيع الرضاعة الطبيعية، آملا "أن تلقى صرخة اليوم صداها الإيجابي لدى الأمهات والمجتمع".

الشركاء
وكانت رئيسة الجمعية اللبنانية لعلوم الغذاء والتغذية الدكتورة نهلة حولا أشارت إلى أن تشجيع الرضاعة للأشهر الستة الأولى والرضاعة مع المكملات الغذائية لغاية السنة الأولى من العمر هي من أهم استراتيجيات الصحة العامة لتأمين صحة جيدة للأم والطفل ولخفض كلفة الاستشفاء".

وأكد رئيس الجمعية اللبنانية للتوليد والأمراض النسائية الدكتور وديع غنمي أهمية متابعة المرأة الحامل وتشجيعها على الرضاعة الطبيعية.

بدوره شدد رئيس الجمعية اللبنانية لطب الأطفال الدكتور برنارد جرباقة على التزام الجمعية تطبيق القانون 47 على صعد عدة، منها التعليم الصحي الطبي، مضيفا أن الجمعية وجهت رسالة إلى كل أطباء الأطفال تدعوهم فيها الى التزام بنود القانون داخل المستشفيات والعيادات الخاصة والتشديد على أهمية الإرضاع من الثدي.

وجاء في كلمة نقابة الممرضات والممرضين التي ألقتها بهية عبد الله المفتي أن "الرضاعة الطبيعية مسؤولية مشتركة بين الأفرقاء كافة".

كما عرضت مديرة دائرة الأم والطفل باميلا زغيب منصور برنامج الحملة ونشاطاتها لتشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية، وعرض فيلم وثائقي عن أبرز إنجازات الحملة للسنة الماضية.