دينيّة
23 كانون الثاني 2019, 14:00

أبونا العيد!

مع بدء تساعيّة أبونا يعقوب الكبّوشي لا بدّ من التّأمّل بخصال هذا الأب القدّيس لتكون الأيّام التّسعة المقبلة سبيلًا للوصول إلى الخلاص المرجوّ والرّوحانيّة السّامية.

 

أبونا العطاء هو، فكانت أعماله الخيّرة محور حياته الرّهبانيّة التي من خلالها رسم طريق القداسة.

أبونا المرضى هو، فكان بناء المستشفيات والأديرة ملاذًّا لكلّ مريض ومحتاج ومشرّد.

أبونا الإيمان هو، فكان اتّحاده بالرّبّ انطلاقة بارزة صىوب الحياة الأبديّة وسلاحًا فتّاكًا بوجه التّجربة.

أبونا المحبّة هو، فكان كلّ من حوله أخوته بالإنسانيّة، لا تُحَدّ أعماله الخيّرة بالاختلافات المذهبيّة والدّينيّة.

أبونا الصّليب هو، فكان عشقه للمصلوب فائق الحدود يدفعه إلى أقسى التّضحيات المحيية.

أبونا القداسة هو، فكانت مسيرته الصّالحة مسرحًا لتألّق نعمة الخلاص للتّربّع على عرش التّقديس إلى جانب المسيح.

أبونا الفقر هو، فكان الغنى الرّوحيّ المحرّك الأساسيّ لأفعاله الأرضيّة وربحه السّماويّ الأبديّ.

أبونا الرّجاء هو، فكان الله وحده الهدف الرّامي رغم كلّ صعاب هذه الدّنيا الفانية.

أبونا العيد هو، الذي وبعد ٩ أيّام يطلّ ذكراه مدوّيًا بالقداسة المتميّزة.