أوروبا
07 شباط 2016, 12:43

أبرشية قبرص المارونيّة تحتفل بعيد شفيعها القديس مارون

احتفلت أبرشية قبرص المارونية بعيد شفعيها القديس مارون في كاتدرائية سيدة النعم في نيقوسيا في قداس احتفالي ترأسه الكاردينال ليوناردو ساندري وراعي الأبرشية سيادة المطران يوسف سويف وممثل البطريرك الراعي المطران بولس صيّاح ورئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة و النائب العام لأبرشية قبرص المارونية المونسيور giannakis orfanou وعاونهم لفيف من كهنة الأبرشية ورؤوساء مختلف الطوائف المسيحية في قبرص بحضور رئيس أساقفة قبرص للروم الأورثوذكس وممثّلين عن الكنائس والفاعليات الروحية.

 


حضرالقداس رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستسيادس، رئيس البرلمان القبرصي ممثلًا بالنائب أنطونيوس حاجي روسوس، والسفير اللبناني في قبرص يوسف صدقة وحشد من الوزراء والنواب ورؤوساء الاحزاب والفاعليات العسكرية والدينية والديبلوماسية، ومن لبنان
عضو المؤسسة المارونية للانتشار سركيس سركيس وحشد كبير من موارنة قبرص والمؤمنين، إضافة الى وفد لبناني حضر الى قبرص للمشاركة في احتفالات عيد القديس مارون.
وألقى في بداية القداس سيادة المطران يوسف سويف كلمة رحّب من خلالها بجميع الحضور طالباً من موارنة قبرص أن يكونوا جسراً قوياً و متيناً في الجزيرة لدعم التبادل الروحي والتفاهم  بين المجتمعات. كما وأكد على ضرورة عودة الموارنة الى قراهم الاربعة للحفاظ على وجودهم. ودعى في كلمته رئيسي القطاعين في الجزيرة الى معالجة طلبه بعمق لاعادة ابناء الطائفة المارونية الى قراهم .
كما وشكر الكاردينال ساندري في عظته الرعيّة على دعوته للمشاركة بهذه المناسبة المميّزة ونقل رسالة البابا وبركته. كما وتوجّه الى الكنيسة المارونية التي تمكنت من الصمود عبر الأجيال والتي أعطت شهادة حقيقية من خلال كنيستها ومن خلال شفيعها القديس مارون لافتًا بذلك الى لبنان حيث ازدهرت هذه الكنيسة مع الصلاة. كما وشدّد على ضرورة عودة المؤسسات الى العمل وعلى رأسها رئاسة الجمهورية. وأضاف "نحن مدعوّون من قبرص وفي لبنان إلى أن نعود ونكتشف الحقبة وأن نكون مسيحيين." وفي النهاية، طلب شفاعة السيدة العذراء والقديس مارون لكي نبقى أبناءه ورسله الحقيقيين. 
في نهاية القداس الاحتفالي، ألقى النائب العام البطريركي المطران بولس صياح كلمة البطريرك الراعي الذي حمل فيها كل التحيات والتمنيات والصلاة مؤكدًا على أن الموارنة قاوموا منذ البدايات للحفاظ على حريتهم الدينية والاجتماعية والسياسية وأضاف "كلنا ثقة بأن قبرص بفضل جهود الجميع ستبقى الارادة الصالحة التي ستجلب السلام لهذه الجزيرة."

بعد كلمة الصياح ، كانت كلمة لممثل الموارنة في البرلمان القبرصي النائب أنطونيوس حاجي روسوس، الذي تناول أوضاع الموارنة في القرى الأربع المارونية .
كما وشدد في كلمته على المحبة بين الكنائس وعلاقة موارنة قبرص بالفاتيكان وعلى رأسهم الكاردينال ساندري. كما وعبّر عن فرحه الكبير لموارنة قبرص ونعمة وجود الكاردينال معهم اليوم ليشاركهم هذا الفرح بهذه المناسبة. كما وتمنى أن تكون هذه المناسبة فرصة لاسترجاع موارنة قبرص قراهم بعد الاحتلال التركي لها.
واختتمت الكلمات بكلمة الرئيس القبرصي الذي شكر الكاردينال ساندري على حضوره في هذه المناسبة. وأكد من جهته على أنه "يريد وحدة قبرص والموارنة هم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع الموحد."      
كما وتم توزيع الهدايا والتذكارات بحيث قدّم سيادة المطران سويف أيقونة القديس مارون إلى رئيس الجمهورية بالاضافة الى أيقونة العذراء مريم من قرية karpasha إلى الكاردينال ساندري الذي بدوره أهدى المطران سويف ميدالية عربون عن بركة من قداسة البابا فرنسيس .         
في ختام القداس، أقام سويف حفل استقبال في صالون الكاتدرائية، حيث تقبل مع الكاردينال ساندري التهاني بعيد القديس مارون.