ثقافة ومجتمع
30 كانون الأول 2016, 14:00

31 كانون الأوّل/ديسمبر.. "ليلةٌ" في "رأس" كلّ المعنيّين هذه "السّنة"

ماريلين صليبي
تتوحّد جهود الدّولة والمؤسّسات المعنيّة وتتأهّب مستنفرةً لمحو العلامة الفارقة المُرّة التي تطبع ليلة 31 كانون الأوّل/ديسمبر من كلّ عام، علامة تتمثّل بحوادث السّير النّاتجة عن السّرعة وشرب الكحول بعد الاحتفال بسهرة رأس السّنة. هي جهود جبّارة تتجدّد في كلّ عام، أراد موقع "نورنيوز" الإضاءة عليها من أجل زرع الوعي في عقول اللّبنانيّين.

 

"تطبيق" السّلامة لِتَـ Kunhadi

من هنا، أكّد مسؤولو جمعيّة Kunhadi تحرّك الجمعيّة في الأسابيع الثّلاثة الأخيرة التي تسبق ليلة رأس السّنة من خلال نشر تطبيق "Flugen" الذي يسهّل للمواطنين عملّيّة طلب سيّارات أجرة بعد انتهاء سهرة رأس السّنة، والذي يساهم في إحضارها بصورة مجّانيّة وبسرعة فائقة.

والجمعيّة أيضًا تتفهّم كلّ من لا يحبّذ ثقافة استقلال سيّارة أجرة ليلة رأس السّنة، إذ تقترح على المواطنين هؤلاء الذّهاب إلى سهراتهم بسيّاراتهم الشّخصيّة على أن يعودوا إلى منازلهم في سيّارة أجرة، وتعد الجمعيّة هنا تأمينها في اليوم التّالي سيّارة أجرة خاصّة مجّانيّة تقلّ هؤلاء إلى حيث ركنوا سيّاراتهم في اللّيلة السّابقة لإعادتها.

وأضافت الجمعيّة أنّها على تعاون مع بعض الملاهي اللّيليّة لإبلاغها عن حالات السّكر القسوى وعلى تعاقد مع بعض مكاتب سيّارات الأجرة، بهدف إيصال الأشخاص الذين احتسوا كمّيّات كبيرة من الكحول بصورة مجّانيّة إلى منازلهم سالمين.

          الـYASA.. تركيز على التّوعية

بدورها، أوضحت جمعيّة الـYASA استمرارها في حملات التّوعية الدّائمة وكشفت عن تكثيف هذه الحملات قبيل رأس السّنة وتركيزها عبر وسائل الإعلام ومواقع التّواصل الإجتماعيّ.

كثيرةٌ هي تحضيرات الجمعيّة لموسم الشّتاء، فالإرشادات التي يجب على المواطن اتّباعها والتي بدأت في نشرها منذ أكثر من شهر تدعو إلى توخّي الحذر لعدم تحويل بهجة العيد إلى كوارث مروريّة لأنّ "الأعوام الماضية قد شهدت ما شهدت بما فيه الكفاية!"

          تأهّب الـ140 والـ125 والـ112

وفي سياق متوازن، اتّصال مع الصّليب الأحمر كشف أنّ مراكز فرق الإسعاف والطّوارئ ستكون بجهوزيّة تامّة ليلة رأس السّنة مع تأمين سيّارات إسعاف مجهّزة تجهيزًا كاملًا وتذكير المواطنين بضرورة الاتّصال على الرّقم 140 عند أيّ عارض.

يكتفي الدّفاع المدنيّ، بدوره، بالدّعوة إلى القيادة بحذر وعدم التّردّد في الاتّصال بغرفة عمليّاته على خطّ الطوارئ 125.

من جهتها، تطلب المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخليّ - شعبة العلاقات العامّة من المواطنين الإلتزام بالقوانين المرعيّة الإجراء ومبادئ السّلامة المروريّة وعدم التّردد في الاتّصال على الرّقم 112، كما تؤكّد تكثيف ومضاعفة جهدها للسّهر على راحة المواطنين.

وتعلم المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخليّ المواطنين بأنّه سيتمّ تكثيف عمل الرّادارات لضبط مخالفات السّرعة الزائدة، إضافة إلى إقامة حواجز لفحص نسبة الكحول لدى السّائقين.

          التّحكّم المروريّ.. رادار لخدمتك

وبعد اتّصال بها، شدّدت غرفة التّحكّم المروريّ على دورها في إبلاغ المواطنين ليلة رأس السّنة عن أحوال الطّرقات من خلال اللّوحات الإلكترونيّة الموجودة على مداخل بيروت والأوتوسترادات ومواقع التّواصل الإجتماعيّ. الغرفة ستكون بتأهّب كامل للإبلاغ عن أيّ حادث قد يقع، عن الطّرقات المقطوعة، عن زحمة السّير، فالكاميرات المتوفّرة لديها ترصد الخلل أكثر من الأفراد الدّرّاجين، وذلك لخدمة المواطنين.

الغرفة تؤكّد زيادة عناصرها على الأرض في هذه اللّيلة بصورة كاملة، فالدّوريّات أمام مراكز السّهر هي أيضًا مستمرّة طوال اللّيل، وحواجز ضبط كمّيّة الكحول مكثّفة. كما يتواجد ليلة رأس السّنة عنصر من الصّليب الأحمر للتّعاون مع كلّ فريق الإسعاف المتأهّب خارجًا لإغاثة أيّ مريض.

لكي تبقى ليلة رأس السّنة مناسبة لقاء سارّة لا فراق مرّ، دعوة من القلب إذًا إلى جميع المواطنين لتوخّي الحذر والالتزام بإرشادات المؤسّسات المعنيّة، لتكون ليلة 31 كانون الأوّل/ديسمبر جنى فرح واتّزان وسلام وأمان.