ثقافة ومجتمع
01 آب 2016, 07:54

24/24/10452.. بالشّرف والتّضحية والوفاء

ماريلين صليبي
الشّرف هو العلوّ والمجد.. التّضحية هي بذل النّفس في سبيل قضيّة أو فكرة.. الوفاء هو الإخلاص والثّبات بعكس الغدر.. أمّا الشّرف والتّضحية والوفاء معًا، فهي الجيش اللّبنانيّ!

 

ما عسانا نتكلّم عن شرف جيشنا اللّبنانيّ وعظمته.. إنتصارات عظيمة طبعت تاريخ بلدنا، هذا التّاريخ العاصف بالحروب. لكلّ الأزمات الوطنيّة المهدِّدة السّلم الأهليّ كان جيشنا بالمرصاد الأكيد. شريف هو، نزيه وكبير ونبيل، نغرف كشعب من سموّه باقة فخر وعزّ، باقة عطرة من أزهار النّصر والرّبح يفوح عطرها ليسكر الشّعب ويُخصب الأرض.

تضحية جيشنا اللّبنانيّ غنيّة عن التّعريف.. تضحية حارّة تُسكِب في كؤوس الشّهادة السّامية دماء تطهّر كلّ دنس، تنقّي كلّ فساد، تُفرح كلّ حزن، تشفي كلّ جرح. باندفاع عظيم يواجه جيشنا الأعداء، بقوّة فريدة يهاجم الإرهاب، هو لا يخاف ولا يضعف، لا يتراجع ولا يساوم.

عن وفاء جيشنا حدّث ولا حرج.. انتماؤه واحد دائم أبديّ، انتماء يفديه بأغلى ما لديه. يتسلّح جيشنا بهذا الإخلاص المتين للبنان فيقف، ومهما كانت الظّروف، شامخًا متأهّبًا لحماية حدود وطنه من أيّ عدوان. هو يغدر الغدر أن يفتك ببلده مجسّدًا حبّ الوطن الرّاسخ إلى الأبد.

إنّه الأوّل من آب من العام 2016، عفوًا.. إنّه تاريخ /24/1045224، شعار يلخّص الشّرف والتّضحية والوفاء، شعار يرمز إلى قرار استراتيجيّ اتّخذه جيشنا هدفًا منذ تأسيسه وهو حماية الوطن من كلّ التّحدّيّات، حماية كلّ الوطن بكلّ جهاته وأفراده ومناطقه، حماية دائمة ومستمرّة تفرش وهجها من أقصى الشّمال إلى أقصى الجنوب، من أقصى الغرب إلى أقصى الشّرق.

يطلّ اليوم ببهجة عيده وفخر رمزه ليدفع بنا جميعًا، رغم انقساماتنا وانتماءاتنا ومذاهبنا وتطلّعاتنا، إلى اتّحاد الفكر والموقف والتّقدير وتصويب الاحترام نحو المؤسّسة العسكريّة من أعلى مراتبها إلى أدناها، فنقول لجيشنا الحبيب الغالي، "ينعاد عليك" بالشّرف والتّضحية والوفاء...