ثقافة ومجتمع
21 حزيران 2018, 13:00

... هو الأب

ماريلين صليبي
هو عمود الدّعم الذي يُرفع عليه البناء كاملًا.. هو جذع شجرة مثمرة تغدق فواكه يانعة.. هو جذور وردة فوّاحة متفتّحة بأريج مسكر.. هو قاعدة هرم مرتفع بصلابة... هو الأب!

 

هو الكتف الذي يتّكئ التّعب عليه..

هو العين التي تقدّر الجمال..

هو اللّسان النّاطق بأبهى الكلام..

هو اليد الماسحة دموع الحزن..

... هو الأب!

 

هو الدّاعم وقت الشّدّة..

هو المعزّي وقت الحزن..

هو المشارك أفراح الصّبا..

هو الرّافع هبوط المعنويّات..

... هو الأب!

 

هو الملجأ الأوّل للعائلة..

هو البطل الأوّل للإبن..

هو الغرام الأوّل للإبنة..

هو شريك حياة الأمّ..

... هو الأب!

 

في عيد الآباء اليوم، تُرفع القبّعة إجلالًا لتضحيات آباء العالم، لكرمهم وعطائهم وحبّهم وسهرهم اللّامتناهي.

في عيد الآباء اليوم، الرّاحة الدّائمة أعط يا ربّ كلّ أب غادر هذه الدّنيا بيدين شقّقهما التّعب وقلب أغدقه الحبّ.

في عيد الآباء اليوم، نرفع إليك يا ربّ الصّلاة والتّمجيد، أنت الآب الخالق والسّاهر على أوجاعنا، الآب الحاضن أحزاننا وأفراحنا في آن.