دينيّة
28 آب 2019, 13:00

"نور الله يضيء من يقبله"...

ماريلين صليبي
"نور الله يضيء من يقبله".. 5 كلمات هي، كفيلة لضخّ خارطة طريق توصلنا إلى الخلاص والبرّ. كلمات كتبها البابا فرنسيس على موقع تويتر، رسمت خطًّا مستقيمًا يسير صوب الطّريق الذي يرضي الله.

 

البابا فرنسيس في هذه التّغريدة التي تأتي كنقطة محيية في بحر تغريداته المباركة، يحاول أن يحدّد لنا شروط إرسال الله نوره إلينا في هذا العالم. السّرّ إذًا يكمن في تقبّلنا وجه الله المضيء، وهذا التّقبّل يعني الاتّحاد بالمسيح، اللّقاء به، الالتزام بتعاليمه، التّشبّث بنِعمه، التّأمّل بعطاياه، السّير بحسب كلامه.

نور الله من جهته يعني مواهبه المباركة، حبّه اللّامحدود، رحمته السّامية، عطاءه السّخيّ، عونه المتواصل، مغفرته الرّحومة، تواضعه المبارك، عظمته الوديعة.

هذا النّور لا يمكن التماسه إلّا عبر تقبّل الله، بالإيمان والمحبّة والخير والسّلام والرّجاء؛ نور مليء بالرّحمة والعطاء والطّمأنينة والغفران... لعيش حياة مسيحيّة حقيقيّة عنوانها الأوّل والأخير الإيمان بقدرة الله ومشيئته.

موقع البابا فرنسيس على تويتر يشكّل مرّة جديدة ملجأ أوجاعنا وبَرّ ضياعنا، فيه ترسو سفينة قلبنا حيث الفرح والخير والصّلاح. هذا الموقع يمثّل بوقًا ناطقًا بما يرضي الرّبّ، فلنسمع كلامه ولنسر بحيث نصائحه لنختبر رضى الرّبّ الأبديّ.