دينيّة
22 كانون الثاني 2018, 14:00

٢٢ موعد ثابت لمار شربل.. منذ ٢٥ سنة!

ماريلين صليبي
٢٥ سنة من الإيمان، ٢٥ سنة من الخدمة، ٢٥ سنة من التّأمّل، ٢٥ سنة من النِّعَم، ونهاد الشّامي مستمرّة في مسيرتها مع المسيح...

 

هي مسيرة رسم ملامحها مار شربل بتدخّل مقدّس، عبّد طريقها بالصّلوات، حدّدها بالفضائل، نفحها بنسمة عبير الإيمان وجعل ابنته نهاد الشّامي تمشيها بفرح ممزوج بالرّحمة.

بيده المباركة خطّ مار شربل جرح نهاد الشّامي ببلسم الخلاص، وبخيطان تشعّ قداسة أسكت آلامها وجفّف دماء جروحها التي نزفت طويلًا.

٢٥ سنة وتاريخ ٢٢ من كلّ شهر رمز مبارك مصبوغ بأريج البخّور، تاريخ مميّز بات يستقطب أعدادًا هائلة من اللّبنانيّين مسيحيّين ومسلمين، ومن الأجانب، لالتماس نِعم هذا القدّيس العظيم الذي تخطّى كلّ الحدود.

كم جميلة منطقة عنّايا اليوم! بثلجها الأبيض النّقيّ وطبيعتها الشّتويّة الخلّابة وهوائها البارد تستقبل قلوبًا متلهّفة للاقتراب من ضريح قدّيس الأعاجيب.

ففي ٢٢ من كلّ شهر يفرغ المؤمنون مشاكلهم في وعاء عنّايا العميق، يودعون أحزانهم هناك، يفرشون صعابهم فوق تراب ضريح شربل ويعودون إلى أديارهم محمَّلين بالنِّعم، مزوَّدين بالفضائل، مكسوّين بحلّة العزاء العذب.

أوجاع نهاد الشّامي التي محاها مار شربل بلمسة طيّبة تعلّم أوجاعنا دروسًا روحيّة غنيّة إذ تطمئنها بأنّ قدّيس عنّايا لن يغيب عنها لحظة، بل سيطالها بحنانه ويهدّئها مزوّدًا إيّاها بالإيمان المخلِّص.

لمناسبة مرور ٢٥ سنة على أعجوبة مار شربل، طبيب السّماء، مع نهاد الشّامي، نرفع صلواتنا مع جميع المؤمنين، لكي يرفع مار شربل بدوره كلّ صعابنا على مذبح الرّبّ فينقّي قلوبنا من الأحزان العصيبة راسمًا فيها الرّجاء.