"مار شربل" هو...
هو.. يتضرّع إليه كلّ من أثقلت الحياة مشاكلها على كتفيه وكلّ من ذاق طعم المرض المرّ وكلّ من حرقت الدّموع عينيه الحزينتين، يصلّي أمامه وينحني كلّ من آمن أنّ الخلاص أكيد بالإيمان العميق والخشوع الصّادق، تقصده أعداد هائلة من المسلمين والمسيحيّين ومن أبناء بلده والعالم أجمع، ليستجيب لطلبات الجميع من دون تمييز أو تفرقة.
"قدّيس الأقوال الخالدة" هو.. يغذّي الرّوح بكلامه المحيي، يروي ظمأ الخاطئ بماء الحياة، يشفي الأنفس بخلاص أبديّ، كلامٌ قاله بقداسة لتـِ"تذكَّر منيح إنّو ما فيك توقف بوجه الشّيطان إذا ما فيك تركع قدّام الله"، ولـ" ما تبرّر غلطك بنيّاتك السّليمة: نيّاتك السّليمة ما بتكفي تا توصل عا السّما، لازم تكون أعمالك سليمة مثل نيّاتك"، كلامٌ يحثّك على أن "بس تغلّط قرّ بغلطتك، إعترف فيها، وصلّح قدّ ما بتقدر"...
"مار شربل" هو.. قدّيس عنّايا وإبن بقاعكفرا الذي تخطّت قداسته الأراضي اللّبنانيّة ليرفرف وهج شفاعته فوق العالم أجمع.
ونحن اليوم، في بدء تساعيّتك يا قدّيس لبنان، نرفع صلواتنا الحارّة لتنير دروب بلدنا المظلمة وتزيّنها بالأمان والسّلام والعناية.. آمين!