"مؤسسة الصفدي" تحتضن "الاختلاف بلا خلاف"
وحضر حفل الافتتاح نائب رئيس "مؤسسة الصفدي الثقافية" فيولات محمد الصفدي، ومنى مصباح الاحدب، وماري اسطفان الدويهي، ورئيسة جمعية فيستا سنا حمزة، ورئيسة مركز "ريستارت" لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب سوزان جبور، ومدير عام "مؤسسة الصفدي" رنا مولوي، ومدير عام "مؤسسة الصفدي الثقافية" سميرة بغدادي، ومدير عام "مركز الصفدي الثقافي" نادين العلي عمران، والممثل جورج خباز، ورؤساء جمعيات وناشطين في المجتمع المدني واهالي الاطفال ومشجعين.
وعبّرت الصفدي في كلمتها عن "شعور الفرح الحقيقي الذي شعرت به حين التقت اطفال جمعية فيستا للمرة الاولى في مركزهم، ودخلت الى المشغل الذي نفذوا فيه الاعمال الابداعية التي عُرضت اليوم في المركز" معتبرة انهم "الكبار ونحن الصغار امامهم وامام ارادتهم بالحياة".
وشكرت القيمين على الجمعية وفريق العمل الذين لولا محبتهم للاطفال ورفقهم بهم ما استطاعوا الوصول الى هذه المرحلة من الابداع" واصفة العمل الممزوج بالرسالة الانسانية "اسمى الاعمال واهمها ولكن اصعبها بلا شك لأن على الفرد ان يتجرد من حبه لنفسه ويتفاني من اجل الآخر".
واعتبرت ان "اطفال فيستا بتنوعهم واختلافهم يغنون محيطهم والوطن" مشيرة الى انهم "يقدمون بأعمالهم المحبة والصدق والحنان لينتزعوا منا حبّ العطاء والتضحية".
من جهتها، اشارت جبور الى ان "معرض فيستا لا يقام سنوياً في شهر كانون الاول، لأنه شهر الاعياد فقط، ولكن لمصادفة مناسبتين مهمتين في هذا الشهر اولها اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي حددته منظمة الامم المتحدة عام 2006 لدى اقرارها في 3 كانون الاول اتفاقية ذوي الاحتياجات الخاصة التي بفضلها انتقل موضوع الاعاقة من نهج مبني على الرعاية الى نهج يُبنى على حقوق الانسان"، وتاريخ 10 كانون الاول، اليوم العالمي لحقوق الانسان".
ورأت جبور انه "في صلب سياسات تنمية الانسان ينبغي ان تُرسم سياسات تهتمّ بالافراد الاكثر ضعفاً وتهميشاً" كاشفة عن ان "80 في المئة من الاشخاص المعوقين هم من الفقراء بحسب ارقام صادرة عن الامم المتحدة، تتمركز غالبيتهم في الدول النامية والفقيرة، لا يصل معظمهم الى المدارس ولا يحصلون بالتالي على التعليم"، مشيرة الى ان "محافظة الشمال تحتل المرتبة الاولى في لبنان من حيث النسبة الاعلى للاطفال المعوقين بحسب ارقام وزارة الشؤون الاجتماعية فيما تتقدم الاعاقات الذهنية على غيرها من الاعاقات" لافتة الى ان "80 في المئة من هؤلاء الاطفال لا يرتادون المراكز الخاصة بهم لغيابها وافتقار الخدمات المقدمة من الدولة لشغل مقاعد الدراسة".
بدورها، شبّهت حمزة "قضية الاختلاف بالعائلة التي قررت السفر الى ايطاليا وتعرّفت الى البلد وخصائصه وجمّعت المعلومات عنه الا انها وجدت نفسها لدى هبوط الطائرة في هولندا التي تجهلها ولا تعرف اي شيء عنها" متوجهة الى الاهالي "الابطال" "بتقبل الامر" شاكرة "فريق العمل الذي آمن بالاطفال المبدعين" حاثة "كلّ فرد قادر على المساهمة في تغيير وتحويل حياة ان يؤمن بأخذ المبادرة وان يكون مسؤولاً". وعبرت عن فخرها بالاولاد وبإبداعهم متوجهة اليهم بالقول "يخدمكم المجتمع اليوم ولكن غداً انتم ستخدمونه ".
اما الممثل جورج خبّاز فاعتبر "ان كل فرد بيننا لديه حاجة خاصة اما مادية او معنوية او روحية او فكرية او عاطفة او جسدية"، مشيراً الى ان "ما يميّز اولادنا المختلفين ان حاجتهم بارزة وهم اضحوا بالنسبة لنا من اجمل الحاجات التي انعمها الله علينا".
وروى قصة انجازه لفيلمه غدي، الذي تبادر موضوعه بعد مشاركته بعمل مسرحي لمؤسسة اكسوفيل التي تٌعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، واكتشف حينها صدق ومحبة الاطفال المختلفين ونظرة المجتمع المهمشة لهم فقرر حينها انجاز فيلم يظهر سبب الحروب التي نقيمها بفعل عدم تقبلنا لبعضنا البعض بكافة اختلافاتنا وتوجيه بذلك رسالة للاهل بألا يخجلوا من اولادهم فهم ليسوا عقاباً من الله بل ملائكة زرعت في منازلهم. وعبّر في الختام عن "سعادته بالجمعيات التي تهتم بالاولاد المختلفين".
وعرض فيلم اعدته "جمعية فيستا" لنشر الوعي حول الاختلاف والتعريف عن الاولاد ذوي الاحتياجات الخاصة. وتلا حفل الافتتاح جولة للنائب محمد الصفدي في المعرض.