"غوغل" يطفئ اليوم شمعته الثّامنة عشرة
سيطه يتجاوز النّطاق الجغرافيّ المحدود، إذ اكتسب موقع "غوغل" شهرة واسعة ورواجًا وإقبالًا من كلّ روّاد الشّبكة العنكبوتيّة.
يُعتَبر موقع "غوغل" الملجأ الأوّل لكلّ من يأمل أبحاثًا متنوّعة، علميّة كانت أم أدبيّة أم تاريخيّة أم غيرها، ليشكّل بذلك عالَم دراسة واسعًا يجيب بـ"كبسة زرّ" على كلّ الأسئلة بدون تردّد.
قائد الأبحاث الأوّل اجتذب إليه طلّاب المدارس والجامعات والموظّفين لما يقدّمه من معلومات قديمة أو آنيّة وصور وميزات أساسيّة، إلّا أنّ هذا الموقع الذي بلغ اليوم سنّ الرّشد، أتى الوقت ليطرح بدوره علامات استفهام حول ما يقدّمه من مادّة دسمة، فهل بحلوله أطفأ نيران الجهل أم زادها بشكل غير مباشر؟
بولادته ماتت الكتب والمجلّدات، بولادته ذبلت المكتبة والمطالعة..
بولادته سُهِّلت الأبحاث، بولادته توسّعت الآفاق..
بولادته تكاسل الفكر، بولادته كثر نسخ المعلومات..
بولادته انفتح العالم، بولادته زُرعت الثّفاقة في النّفوس..
بين إيجابيّات وسلبيّات موقع "غوغل" إذًا، حقيقةٌ أكيدة تتألّق، ألا وهي أنّه ملك على عرش الأبحاث، ملك طال المجد سريعًا وهو لا يزال في الثّامنة عشرة من العمر...