ثقافة ومجتمع
25 أيار 2017, 13:00

"عروس المسيح" تُلبس "العروس" فستانًا مجّانيًّا من "دار" القدّيسة ريتا

ماريلين صليبي
هو حلم ينتاب الفتاة منذ أن يتفتّح برعم شبابها ويعبق عطر صباها، حلم ارتداء الفستان الأبيض البرّاق في يوم الزّفاف الملكيّ الذي تخطّط له كلّ عروس.


غير أنّ كلفة الأعراس في هذه الأيّام باتت تتخطّى القدرات المادّيّة لتستفيق الفتاة من أضواء التّطلّعات وتُعايش واقعًا مرًّا تتبخّر فيه الأحلام لتصبح ندًى خجولًا مندثرًا على طرف الآمال.
ولكن شاءت الأخت ماريا لورا في دير القدّيسة مريم المجدليّة  للأوغوستينيّات - المعروف بدير القدّيسة ريتا- في كاسيا أن تحيي هذه الآمال من جديد وتعيد بناء أحلام العرائس، لإيمانها بكلّ فتاة تمتلك حلمًا؛ فإن كانت الأخت قادرة على تحقيق هذا الحلم، ستقوم بكلّ ما بوسعها من أجل ذلك.
ففي التّفاصيل التي نقلها موقع  www.catholicnewsagency.comإنّ الأخت ماريا لورا تقدّم ثلاثة فساتين أعراس مجّانيّة، كلّ شهر، لثلاث صبايا يقصدْنَ الدّير الذي يضمّ مجموعة واسعة من فساتين الأعراس.
وتعود هذه المبادرة الفريدة إلى عام 1950 الذي اشتهر بظاهرة حجّ العرائس إلى دير القدّيسة ريتا للصّلاة من أجل أن تبارك زواجهنّ القدّيسة ريتا التي عانت مرارة عذاب الزّواج، صلاة كانت تُختَتم بتركهنّ فساتين أعراسهنّ في الدّير كإماتة صادقة.
إذًا، بضَمِّ الدّير مئات الفساتين أصبح دارًا مجّانيًّا للأزياء المبارَكة من القدّيسة ريتا؛ فيه تقدّم الأخت ماريا لورا فساتين أعراس كهدايا لصبايا يعجزْنَ مادّيًّا عن شراء فستان الحلم؛ لتُفرح "عروس المسيح" هذه بمحبّتها وعطائها وخدمتها "عروسًا" حلمت منذ الصّغر بيوم الزّفاف الكبير.