دينيّة
30 تموز 2017, 07:00

"رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ".. والتّبشير أمانة

في إنجيل اليوم يتجلّى نشاط يسوع التبشيريّ بقوّة الرّوح القدس ليرسم الخطوط العريضة لرسالته الخلاصيّة.

 

عاد ابن النّاصرة إلى قريته بعد أن ذاع صيته ودخل المجمع كعادته يوم السبت وأُعطيَ كتاب النّبيّ أشعيا ليقرأ، "فوجد الموضع المكتوب فيه: "رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ" (لو 4: 18 - 19). وبعد صمت وجيز، وبينما الحضور شاخصون إليه أكّد ما قرأ قائلًا: "اليوم تمّت هذه الآية بمسمع منكم" (لو 4: 21).

نعم، في ذلك اليوم تمّت تلك الآية، لتستمرّ وتكمل بقوّة الرّوح القدس؛ "تبشير المساكين" رسالته فالمساكين هم في قلب الإنجيل، و"عودة البصر إلى العميان" ما جاء من أجله ليرفع الغشاوة عن عيون العميان وقلوبهم، إطلاق "المقهورين أحرارًا" همّه فالحرّيّة هي أساس دعوته، والمناداة "بسنة مقبولة لدى الرّبّ" من صلب عمله. هو يختلف عن يوحنا المعمدان الّذي كان يعلن دينونة الله، أمّا هو فجاء ليعلن الرّحمة والمغفرة الأبويّة.

رسالتنا إذًا من رسالة المسيح، والبشارة من صلب حياتنا المسيحيّة، فهل نحن أمناء لها؟