ثقافة ومجتمع
02 تشرين الثاني 2015, 22:00

آثارُ الحروب على أطفال غزة

(روجيه بعقليني، تيلي لوميار) لا يكون الدمار في الحروب على مستوى البنى التحتية والجسدية والإنشاءات وحَسب، بل تطال أيضاً النفس البشرية بكل عمقها تاركة فيها آثاراً سيئة قد تمحى وقد لا تمحى.

وما تخلفه الحروب من حالات نفسية متدهورة عند الأطفال في العالم بعامةٍ وفي قطاع غزة بخاصة، تتسبّب بها اعتداءات الجيش الاسرائيلي المتكررة على الشعب الفلسطيني، تصعب معالجتها.
إنَّ الصُّور الوحشية للمجازر والدماء تترك لدى الأطفال آثاراً سلبيَّةً عديدة، ولاسيّما في عدم الاستقرار النفسي، وفي الخوف، والرعب، على خلاف ما يعيشُه مَن هم بعمرهم من أطفال العالم.
ملايين الاطفال في كل من فلسطين وسوريا والعراق واليمن باتوا عرضة للموت النفسي البطيء بسبب حروب لم تكن يومًا، ولن تكون البتَّة، عادلة، مهما ألبسوها من فساتين الأعراس وزيّنوها بالورود؛ والموت الوحشي للنفوس سيُنتجُ بلا شك مستقبلاً مهزوزا لتلك الشعوب، التي لن تشفى من جراحاتها مهما طال الزمن.