دينيّة
27 أيار 2018, 13:00

"باسم الآب والابن والرّوح القدس"

"باسم الآب والابن والرّوح القدس"، إشارة الصّليب، علامة المسيحيّة التي تجمع الثّالوث لتوجده في حياتنا اليوميّة.

 


نحتفل اليوم بعيد الثّالوث الأقدس، عيد محور إيماننا المسيحيّ. فكلّ مسيحيّ يؤمن بالآب الذي خلق السّماوات والأرض، الآب الذي أرسل ابنه الوحيد ليخلّصنا. هذا الآب الحنون الذي لا يترك أولاده يومًا. 
كلّ مسيحيّ يؤمن أيضًا بابن الله الوحيد يسوع المسيح الذي تجسّد من أجل خلاصنا، هو الذي تواضع وعاش كالإنسان وتحمّل العذابات من أجله. المسيح الذي أحبّ الإنسان فبذل نفسه في سبيله، أوضح لتلاميذه أنّ "كل من رآني رأى الآب"، ليؤكّد أنّه وأباه واحد. 
كلّ مسيحيّ يؤمن أيضًا بالرّوح القدس الذي أرسله الله ليرافقه، هو الرّوح الذي احتفلنا بعيده الأسبوع الفائت، عيد العنصرة، هو الرّوح نفسه الذي حلّ على المسيح عند اعتماده على نهر الأردن. ولا يمكننا أن ننسى كلام المسيح لمّا قال "كلّ الخطايا مغفورة أمّا التّجديف على الرّوح فلن يغفر".
تبقى الكنيسة قوية بشفاعة الرّوح الذي يحلّ عليها، ولعلّ لحظة الخشوع الأكبر هي تلك التي يحلّ فيها الرّوح علينا في القدّاس الإلهيّ فيملأنا إيمانًا وقوّة. وعندما نتكلم عن الرّوح القدس لا بد من التوقّف عند مواهبه السّبع التي منحنا إيّاها وهي: الحكمة، الفهم، القوّة، المشورة، العلم، التّقوى ومخافة الله.
كم هو قويّ هذا الإيمان المسيحيّ، وكم هو قدّوس هذا الثّالوث الذي لا يترك كنيسته، فلنصلّي اليوم، في عيد الثّالوث الأقدس أن يحلّ السّلام علينا ويقوى إيماننا لنتحضّر لمجيء المسيح الثّاني.