"الإسلام يعني العنف".. مقارنة كاثوليكيّة يصدّها البابا فرنسيس
قد يبدو أنّ الحبر الأعظم استبق الأمور منبّهًا المسيحيّين من خطورة النّظرة إلى المسلمين بسلبيّة، إذ إنّ دراسة حديثة أكّدت أنّ لدى 14% من الأميركيّين الكاثوليك نظرة إيجابيّة إلى المسلمين، لتميل وسائل الإعلام الكاثوليكيّة بمعظمها إلى التّحيّز للدّيانة المسيحيّة ضدّ الإسلام.
قد تعود هذه العداوة الفكريّة، بحسب مقال نشره موقع www.theguardian.com، إلى الإسلاموفوبيا المبنيّة على أحداث 11 أيلول وظاهرة اضطهاد المسيحيّين في العراق وسوريا.
أحداث تاريخيّة وحاليّة تُقَولب النّظرة إلى الآخر، نظرة كثيرًا ما تغذّيها وسائل الإعلام فتوجّهها لأهداف نجهلها، فالدّراسة أكّدت أنّ كلمة "الإسلاميّة" تُذكَر في الإعلام الأميركيّ مرتبطةً بداعش في أغلب الأوقات، لذا فإنّ ما يقارب نصف الكاثوليك يعتقدون أنّ الإسلام يشجّع العنف أكثر من الأديان الأخرى.
أمام تقرير مؤسف كهذا، نقف بحسرة متأمّلين الحال الذي بتنا نعيش فيه: اضطهاد فكريّ وتعصّب معنويّ تجاه الآخر، بغض يطهوه الحقد والجهل وقلّة الإيمان.. فالدّعوة هنا إلى جميع المسيحيّين ليحبّوا بعضهم بعضًا كما أحبّهم الله، وليجعلوا من الاختلاف غنًى لا اختلاف، ليسير العالم صوب المسامحة والمحبّة والسّلام...