"اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَمَاوَات".. وتستمرّ الرّسالة
المُرسل من الآب اذًا اختار رسله وأرسلهم، ومنذ ذلك الحين والدّعوة تتجدّد يوميًّا، وها هي المسيحيّة بعد 2017 سنة مستمرّة بقوّة الرّوح القدس وإيمان القدّيسين وعملهم على الرّغم من كلّ الاضطهادات والعثرات. ولكنّ التّحدّي يكبر في عصرنا هذا، فالعمل كثير والعملة قليلون، ولكنّ الرّوح يعمل بأنّات لا توصف.
المسيرة الخلاصيّة بدأت بإثني عشر رسولًا، عدّدهم القدّيس متّى بتراتبيّة بحسب أدوارهم في الجماعة ولكلّ منهم اسم له أبعاده ومعانيه انطبع بدوره الرّسوليّ. إثنا عشر رسولًا دخل يسوع إلى حياتهم فأعطاهم الخلاص، ونقلوا البشارة بإيمانٍ وأمانة وفخر لتُذكر أسماؤهم بالملكوت. عسانا نكون على غرارهم لنكمل المسيرة فتستمرّ شعلة المحبّة ونبني عالمًا أفضل يرتكز على الفضائل الإلهيّة، فهذه هي رسالتنا وهذا هو دورنا فهل نحن مستعدّون؟