ثقافة ومجتمع
03 تشرين الثاني 2016, 12:00

.. إلى متى؟

ميريام الزيناتي
تصاعد سواد الدّخان اليوم من منطقة ضبيّة ليذكّرنا بسواد التشاؤم الذي يعيشه اللبنانيّون يوميًّا في ظلّ تراكم الأزمات وغياب الحلول الواعدة.

مشهد الدّخان الأسود ليس بالجديد، مشهد يتكرّر باستمرار ليزيد سماء بلادنا تلوّثًا.. فإلى متى نرضى بهذا الوضع المرير؟

إلى متى يُغلق المسؤولون عيونهم عن أزمة تفتك بصحّة المواطنين وسلامتهم؟

إلى متى يقف المواطنون مكتوفي الأيدي، صامتين عن أدنى حقوقهم؟

إلى متى تلبس شوارعنا حلّة النفايات، وإلى متى تتباهى مدننا بعطر القمامة؟

ألا يدرك المعنيّون أنّ تراكم هذه النفايات ما هو إلّا تراكم للأمراض والأوبئة؟ ما نشهده اليوم من تلوّث ناتج عن حرق للقمامة جريمة بحقّ الإنسان، جريمة ستُسجّل بتاريخ لبنان الأخضر الذّي نزع عنه رداء الخضار ليتّشح بعباءة سواد التلوّث التي فُرضت عليه منذ أكثر من عام..

منذ أيّام تصاعد الدّخان الأبيض المحمّل بآمال اللبنانيّين وأمنياتهم لعهد واعد مع انتخاب رئيس جديد للبنان بعد فراغ دام سنتين وخمسة أشهر، فهل نتنفس الصّعداء في القريب العاجل؟